«يحيى السنوار» مسؤولا لـ«حماس» بغزة و«الحية» نائبا له

الاثنين 13 فبراير 2017 09:02 ص

قالت مصادر إعلامية، إن الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أسفرت عن اختيار الأسير المحرر «يحيى السنوار»، مسؤولا للحركة بقطاع غزة.

كما أسفرت الانتخابات الداخلية، عن انتخاب «خليل الحية» القيادي البارز بالحركة، نائبا لـ«السنوار».

وأوضحت المصادر أنه تم كذلك اختيار أعضاء المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وهم: «صلاح البردويل» (خانيونس)، و«جواد أبو شمالة» (خانيونس)، و«مروان عيسى» (الوسطى)، و«أبو أسامة الكرد» (الوسطى)، و«عطا الله أبو السبح» (رفح)، و«إسماعيل برهوم» (رفح)، و«أبو فكري السراج» (غزة)، و«خليل الحية» (غزة)، و«روحي مشتهى» (غزة)، و«محمود الزهار» (غزة)، و«أبو عبيدة الجماصي» (غزة)، و«سهيل الهندي» (الشمال)، و«فتحي حماد» (الشمال)، و«ياسر حرب» (الشمال).

وكان مصدر مقرب من الحركة، قد كشف لوكالة «الأناضول» في وقت سابق، أن «حماس» بدأت في إجراء انتخاباتها قبل أسبوعين.

وتجري العملية الانتخابية في «حماس» دون أي «دعاية انتخابية».

وبحسب مصادر في الحركة، فإن ثمة لائحة داخلية تضبط العملية الانتخابية، والتشديد في تطبيقها إضافة إلى لجنة عليا للانتخابات الداخلية، غالبيتها من الكوادر القانونية، إضافة وجود محكمة مستقلة للفصل في الشكاوى إن وجدت.

وتختار المناطق مجلس الشورى لحركة «حماس»، فيما يقوم المجلس باختيار أعضاء المكتب السياسي.

وعلى الرغم من اعتماد الحركة، على السرية التامة في إجراء انتخاباتها، والاكتفاء فقط بالإعلان عقب انتهائها عن نتائج انتخابات المكتب السياسي، إلا أنها تشغل دائما الرأي العام الإقليمي والدولي.

وتتوقع مصادر إعلامية واخرى قريبة من الحركة، أن تسفر الانتخابات عن قيادة برئاسة «إسماعيل هنية»، بعد خروج «خالد مشعل» من السباق، كونه لا يحق له الترشح طبقا للائحة الداخلية للحركة.

و«السنوار»، قائد قسامي كبير، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني للحركة، من مواليد 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948.

أسس «أبو إبراهيم» جهاز الأمن والدعوة «مجد»، التابع لحركة للإخوان المسلمين في قطاع غزة عام 1985، وبدأ إعداد ملفات أمنية، وأجرى تحقيقا مع عدد من العملاء، ومع اندلاع الانتفاضة بدأت «مجد» فاعليات نشطة بالتنسيق مع الجهاز العسكري للحركة، والذي كان يطلق عليه حينها «مجاهدو فلسطين».

اعتقل أول مرة عام 1982، وخرج ليعتقل بعد ذلك بأسابيع قليلة، ويحكم عليه بـ6 أشهر إداري في سجن الفارعة، لمشاركته في النشاط الإسلامي وبناء الجامعة الإسلامية.

وبعد عدة أشهر من الاعتقال، التقى بالقائد القسامي «صلاح شحادة»، وكان التصميم على قهر السجن والسجان ومواصلة العمل، فصدرت التوجيهات باستكمال ومواصلة العمل الجهادي.

وجاء اختطاف الجنديين «افي سبورتس» و«ايلان سعدون» تتويجا لهذا التخطيط والتوجيه، ليشكل صعقة لـ(إسرائيل) وبداية للعمل الجهادي النوعي.

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني «السنوار» مجددا في 1988، ثم انتقل لتحقيق وحكم عليه بالسجن 4 مرات مدى الحياة (ثلاثين سنة).

نقل في فترة اعتقاله عشرات المرات بين السجون، وقضى غالبيه فترة الاعتقال في العزل الانفرادي.

ثم حوكم «السنوار» لتبلغ عدد سنوات سجنة قرابة 426 عاما.

خرج «السنوار» من سجنه في 2011، ضمن صفقة «وفاء الأحرار»، مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، قبل أن يصل غزة مجددا، ليعلن في مهرجان بالقطاع بأنه «لن يهدأ إلا أن يحرر جميع أسرى حماس، بالقوة من السجون الإسرائيلية».

أدرجت الولايات المتحدة اسمه، في سبتمبر/ أيلول 2015، مع اثنين من قادة حركة «حماس» هما «روحي مشتهى» عضو مكتبها السياسي، و«محمد الضيف» القائد العام لكتائب «القسام» الجناح العسكري للحركة، على اللائحة السوداء لـ«الإرهابيين الدوليين» وهو ما وصفته الحركة بأنه «إجراء غير أخلاقي ومناقض للقانون الدولي».

انتخب عضوا بالمكتب السياسي لـ«حماس» في الانتخابات التي أجريت عام 2012، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخراً، إن قيادة الحركة عينته كمسئول عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

ويعتبر «السنوار» أحد الذين وضعتهم الأجهزة الأمنية في (إسرائيل) على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

يحيى السنوار خليل الحية غزة حماس انتخابات داخلية القطاع