اخترقت مجموعة من القراصنة الإلكترونية «هاكرز»، معرف «صحة الشرقية» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إحياء لذكرى وفاة الإعلامي «محمد الثبيتي» الذي تُوفي بسبب خطأ طبي قبل عامين، ولا تزال قضيته حبيسة الأدراج.

القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «Cyber Of Emotion»، وجهوا رسالة إلى وزير الصحة الدكتور «توفيق الربيعة»، بالقول: «كنت جميلاً في وزارة التجارة، ولكن ذلك لا يعني أنك ستصبح جميلاً في رعاية أرواح البشر».

وأضافوا أن «مهنة الطب نسبة الخطأ واردة بها، ولكن ما حدث في السنوات الأخيرة دليلٌ على أن هناك مشكلة جذرية وتتحمّل وزارة الصحة أعباءها»، وتابعوا: «نعود لتصحيح بعض النقاط المغلوطة أو المستصاغة من أشخاص ربمت ليس لهم ناقة ولا جمل في أمور المستشفيات وإداراتها»، بحسب صحيفة «سبق».

ووجهوا رسالة إلى الوزارة بالقول: «لتعلم الوزارة الموقرة أن الصحة لا تقدر بثمن، وأن ما صرف في توفير الرعاية الصحية لمواطنين حق من حقوقهم وليس تكرما»، مشيرين إلى أن «سياسة استقطاب الأطباء من الخارج، ما هي إلا لضعف مرتباتهم الشهرية، ولو كان الهدف منها العلم، بالوطن يوجد فيه أطباء وكفاءات عالية».

وتابعوا: «من هذا المنطلق، نحيي ذكرى وفاة الإعلامي محمد الثبيتي والذي تعرض لخطأ طبي في أحد مستشفياتكم الفاقدة لأبسط مقومات الرعاية الصحية»، موضحين أن «الإعلامي ليس الوحيد، بل هنالك الكثير من المرضى، فقدوا أرواحهم بسبب سوء إدارة الوزارة باستقطاب الأطباء الفاقدين للأهلية».

يشار إلى أنه في 3 مارس/ آذار 2015، توفي في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الإعلامي «محمد الثبيتي»، وذلك بعد خطأ طبي تعرض له عقب عملية أجراها صٌنفت بالبسيطة في مستشفى الدمام المركزي، قبل وفاته بأسبوعين، لوجود خراج في فخذه.

وبعد فحصه من الطبيب المختص، نصحه بضرورة البقاء في المستشفى لإجراء جراحة بسيطة واستئصال الخراج، وبعد خروجه من غرفة العمليات ووضعه في غرفة الإفاقة، كانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الجراحة كانت ناجحة، بحسب ما ذكر شقيقه «سلمان».

وزاد: «تعرض بعد ذلك، محمد إلى اختناق شديد وصعوبة في التنفس، أدت إلى استنفار الكادر الطبي، ومحاولة وضع أنبوب أوكسجين عبر الفم، ولم يتمكن الطاقم الطبي من إدخاله بالطريقة الصحيحة، ما أدى إلى توقف قلب المريض لدقائق، فتم استدعاء استشاري مختص لوضع الأنبوب بطريقة صحيحة، وفي هذه الأثناء حاول الأطباء إنعاش القلب، بعد توقفه لعشر دقائق، ونجحوا في ذلك في حين دخل في غيبوبة نتيجة تأخر وصول الدم إلى الدماغ».

وحينها، قررت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، إحالة قضية الخطأ الطبي الذي تعرض له «الثبيتي»، إلى المدعي العام، فيما حظرت سفر الطبيب الذي كان يتولى الإشراف على وضعه الصحي، قبل أن يدخل في غيبوبة لمدة 10 أيام، حتى توفي.

وعلى الرغم من الانتهاء من التحقيق في القضية من قبل لجنة استشارية محايدة، وإحالة ملف القضية إلى المدّعي العام، لاتخاذ اللازم نظاماً، لم تنتهِ القضية منذ وقوعها إلى الآن.