منعت قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية، أمس الأحد، 5 سفن محملة بالمشتقات النفطية من الوصول إلى مينائي الحديدة ورأس عيسى في محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة «الحوثيين».

وقال مصدر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر السعودية: «إن قوات التحالف اعترضت 3 سفن، وهي (فولك بيوتي ديزل)، و(فولك الجنت ديزل وبترول)، و(ليدي سارة بترول)، أثناء توجهها إلى ميناء الحديدة».

وأضاف المصدر أن قوات التحالف احتجزت أيضا سفينتي «أم أر ناتوليس ديزل» وسلاوان ديزل» في طريقهما إلى ميناء رأس عيسى التابع لمديرية الصليف في الحديدة.

جاء ذلك بينما، أعلن «التحالف العربي» مدينة الحديدة الساحلية اليمنية منطقة عسكرية، وحث المدنيين في الميناء المطل على البحر الأحمر الخاضع لسيطرة «الحوثيين» على البقاء في منازلهم بعد أيام من تحذير «الأمم المتحدة» من أن الضربات الجوية قد تؤدي لمحاصرة المدنيين وتعرقل جهود الإغاثة.

تجدر الإشارة إلى أن جميع السفن في هذه المنطقة تخضع، منذ إطلاق «التحالف العربي» عملياته في اليمن في 26 مارس/آذار 2015، للتفتيش الدقيق في جيبوتي من قبل «الأمم المتحدة»، وتمنح بعد ذلك تصريحا من قوات التحالف للتوجه إلى الموانئ اليمنية.

ويمر اليمن منذ حوالي 18 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، وميليشيات «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وينفذ «التحالف العربي» ضربات جوية مستمرة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات لـ«صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس «هادي».

وفرض «التحالف العربي»، منذ بدء عملياته العسكرية الداعمة لـ«هادي»، حصارا على معظم الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات «الأمم المتحدة»، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.