مسح جديد لمقبرة «توت عنخ آمون» قد يكون بمثابة «اكتشاف القرن»

الاثنين 13 فبراير 2017 01:02 ص

يعتزم فريق من الباحثين الإيطاليين إزالة الغموض الذي يكتنف مقبرة الملك «توت عنخ آمون» والكشف عن كنوز جديدة محتملة، باستخدام رادار الاختراق الأرضي.

ومن المقرر إعادة البحث عن غرفة سرية في مقبرة وادي الملوك في وقت لاحق من فبراير/شياط الجاري، حيث سيقوم فريق من جامعة البوليتكنيك في تورينو بمسح موقع الدفن والمنطقة المحيطة به.

وسوف تستخدم 3 أنظمة رادار بترددات من 200 ميغاهرتز إلى 2 غيغاهرتز لمسح المنطقة بعمق يصل إلى 32 قدما (10 أمتار)، أملا في الكشف عن الغرفة السرية التي يفترض وجودها داخل مقبرة «توت عنخ آمون»، أو أية كنوز محتملة في الداخل.

وقال مدير المشروع الباحث «فرانكو بورتشيللي»: «من يدري ما قد نجده ونحن نمسح أعماق الأرض»، مضيفا «سيكون عملا علميا دقيقا وسيستمر لعدة أيام إن لم يكن لأسابيع».

وهذه الخطوة هي جزء من خطة لاستئناف البحث عن غرفة استرخاء الملك «توت عنخ آمون»، وسيكون فريق البحث الجديد ثالث فريق يأتي مصر في العامين الماضيين للبحث عن الغرفة المفقودة، التي يبلغ عمرها 3300 عام.

يذكر أن البحث عن غرف دفن أخرى داخل مقبرة «توت عنخ آمون» بدأ عام 2015، عقب مطالبة عالم المصريات «ريفز» بذلك.

كما قال «ريفز» إن واحدة من الغرف السرية الخفية يمكن أن تكون مقبرة الملكة «نفرتيتي» المفقودة.

وبالفعل قال حينها خبير الرادار الياباني «هيروكاتسو واتانابي»، إن لديه أدلة على غرفتين خفيتين في مقبرة الملك، مضيفا أن الرادار أظهر، بدقة شديدة لا تحتمل الشك، مساحة فارغة خلف جدار المقبرة.

ومع ذلك، أثار خبراء شكوكا بشأن هذا الزعم، خاصة بعد قيام الجمعية الجغرافية الوطنية بسلسلة ثانية من المسح الراداري على أمل العثور على أدلة أكثر وضوحا للمقبرة.

وفحص علماء الجمعية جدران مقبرة «توت عنخ آمون» بخمسة ارتفاعات مختلفة، واستخدموا اثنين من الهوائيات الرادارية بترددات 400 و900 ميغاهرتز، على التوالي، لكن النتائج أظهرت فراغا وراء الجدران.

وفي مؤتمر لمناقشة المطالبات باكتشاف ما وراء جدران مقبرة «توت عنخ آمون»، العام الماضي، اختلف علماء الآثار بشأن خطط حفر في الجدران.

كما اختلف الخبراء بشأن كيفية إقناع وزير الآثار السابق عالم المصريات «زاهي حواس»، بذلك، وهو الذي يقول إن ادعاء وجود غرف سرية داخل مقبرة «توت عنخ آمون» يفتقر إلى أي علم حقيقي.

إلا أن وزير الآثار المصري السابق «ممدوح الدماطي»، قال إن تكهنات بنسبة 90% تؤكد أن المقبرة بها غرف خفية، مضيفا أن العثور عليهم سيكون بمثابة «اكتشاف القرن».

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا توت عنخ آمون نفرتيتي وادي الملوك

بيع رأس لتوت عنخ آمون في مزاد لندن رغم اعتراض مصر