الأمم المتحدة تنفي التشاور بشأن ترشيح «ليفني» لرئاسة بعثتها في ليبيا

الاثنين 13 فبراير 2017 08:02 ص

نفت الأمم المتحدة بشدة اليوم الإثنين، أنباء تداولتها وسائل إعلام حول وجود مشاورات مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، «تسيبي ليفني»، لتولي رئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، خلفا لـ«مارتن كوبلر».

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «فرحان حق»: «نحن ننفي صحة تلك الأنباء بشكل قاطع»، مضيفا أن «المشاورات لا تزال جارية بين الأمين العام أنطونيو غوتيريش والدول المعنية بشأن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا».

وتابع «حق»، في مؤتمر صحفي عقده حق بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية بنيويورك، أن «الأمين العام كان قد حصل على تفاهمات من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي حول تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض، ليتولى قيادة البعثة الأممية في ليبيا خلفا لمارتن كوبلر».

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحف إسرائيلية عن مسؤولين أمميين أن هناك مشاورات تجري حاليا بالأمم المتحدة بشأن ترشيح «تسيبي ليفني» لرئاسة بعثة المنظمة الدولية في ليبيا خلفا لـ«كوبلر»، وهو ما اعتبره دبلوماسيون أمميون -بحسب الصحيفة- اقتراحا مضادا للمشاورات التي أجراها الأمين العام مع الأطراف المعنية حول اختيار فياض لتولي المهمة.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن السند القانوني الذي تمتلكه الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (أمريكا وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا) للاعتراض على تعيين المبعوثين الأمميين، قال «فرحان حق» في مؤتمره الصحفي اليوم: إن «الكلمة الأخيرة في تعيين المبعوثين الأمميين تعود للأمين العام وليس إلى مجلس الأمن».

واستدرك قائلا: «لكن المبعوثين الأمميين بحاجة إلى دعم أعضاء مجلس الأمن أيضا. الأمين العام يقوم بالتشاور مع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس بشأن تعيينهم لأنهم في النهاية سيأتون إلى قاعة المجلس لتقديم إفادات لذلك فلابد من التشاور مع أعضاء المجلس حول مسائل تعيينهم».

وفيما إذا كان «غوتيريش» قد قام بالتشاور بشكل مباشر مع مندوبة واشنطن الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة «نيكي هايلي»، بشأن ترشح «سلام فياض»، قال نائب المتحدث الرسمي: «لقد أجري السيد غوتيريش مشاورات مع جميع الأطراف المعنية وكان هناك تفاهما حول اختيار السيد فياض لتولي المهمة».

وحول مدى قدرة الأمين العام على المضي قدما في تعيين «فياض» مبعوثا خاصا له إلى ليبيا بالرغم من اعتراض واشنطن، اكتفى حق بالقول: «المشاورات لا تزال جارية بشأن تعيين مبعوث أممي جديد»، دون أن يوضح ما إذا كانت تلك المشاورات تتعلق بفياض أو باسم آخر مطروح لتولي المنصب.

وعرقلت واشنطن (إحدى الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق النفض في مجلس الأمن الدولي إلى جانب روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» لرئيس وزراء فلسطين الأسبق «سلام فياض»، لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة، السفيرة إنها «تشعر بخيبة أمل إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا».

يشار إلى أن «مارتن كوبلر»، تم تعيينه مبعوثا خاصا للأمين العام لبعثة الدعم في ليبيا في أكتوبر/تشرين أول 2015.

ولم ينجح «كوبلر» في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل «معمر القذافي» عام 2011، وذلك رغم توقيع اتفاق الصخيرات نهاية ديسمبر/كانون أول 2015، برعاية «كوبلر».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

ليفني ليبيا الأمم المتحدة كوبلر سلام فياض