أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام «محمد المومني» أن وفدا أردنيا رفيع المستوى سيشارك في المحادثات المرتقبة، غدا الأربعاء، بين النظام السوري وفصائل المعارضة.

وقال «المومني» إن مشاركة وفد بلاده جاءت بناء على دعوة رسمية من روسيا وبصفة مراقب، معربا عن أمله في أن تفضي المحادثات إلى التوصل لوقف إطلاق نار شامل في سوريا.

من جهته، أعلن وزير خارجية كازاخستان «خيرت عبد الرحمنوف»، اليوم الثلاثاء، أن آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة في سوريا هما عنوانا اجتماع أستانة حول الأزمة السورية، يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وأكد «عبد الرحمنوف» أن كلا من الوفد الروسي والوفد الممثل للنظام وصلا إلى العاصمة الكازاخية في انتظار وصول الوفدين الإيراني والأردني.

وأضاف أن الخارجية الكازاخية تنتظر من الجانب التركي، في القريب العاجل، تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانة من عدمها.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أمس الاثنين، أن الجولة الجديدة من مفاوضات أستانة التي ستعقد الأربعاء، ستجرى وفق التمثيل نفسه الذي شهدته الجولة السابقة لجهة حضور ممثلي المعارضة والنظام السوري، بالإضافة إلى حضور نفس ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، وتشمل روسيا وتركيا وإيران، وكذلك المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا»، بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة، مشددا على الأهمية الكبرى لحضور الأردن.

يشار إلى أن الأردن يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، بحسب بيانات حكومية.

وقد نظمت روسيا وإيران وتركيا الشهر الماضي، في عاصمة كازاخستان لقاء جمع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري ممثلين للنظام والفصائل المعارضة.

وانعقدت الجولة الأولى في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، واتفق الطرفان على آلية لتثبيت وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ودعيت الحكومة السورية والفصائل المعارضة إلى جولة مفاوضات جديدة تعقد يومي 15 و16 فبراير/شباط في أستانة.

وتتزامن هذه الجولة مع جولة دعت إليها «الأمم المتحدة» في جنيف في 23 فبراير/شباط الجاري، سيغلب عليها الأرجح موضوع البحث عن تسوية سياسية.