نجحت السلطات الألمانية واليونانية، في إبطال مفعول قنبلتين لم تنفجرا تعودان للحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، إحداهما بالقرب من مطار فرانكفورت بالمانيا، والثانية شمالي اليونان.

وعثرت الشرطة الألمانية على القنبلة البالغ وزنها 250 كيلوجراما الساعة 01:30 مساء بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت غرينتش)، في أحد الحقول في مدينة كيلسترباخ، على بعد مئات الأمتار فقط من أكثر مطارات ألمانيا ازدحاما.

وأوضحت الشرطة أنها فرضت طوقا أمنيا بطول 700 متر حول مكان العثور على القنبلة ويدخل في هذا الطوق، منطقة تجارية وفندق ومسكن للاجئين.

ولم تتأثر حركة الطيران بعملية إبطال مفعول القنبلة، بحسب «الألمانية».

ويتم العثور بشكل متكرر على قنابل لم تنفجر، تعود للقصف الجوي على ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وتقوم السلطات بإبطال مفعولها.

وفي عام 2009 ، عثرت الأجهزة الأمنية على قنبلة روسية الصنع مهملة منذ الحرب العالمية الثانية، بالقرب من مسكن المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في برلين، مما أدى إلى إغلاق منطقة وسط المدينة وإخلاء المنطقة من السكان، بما فيهم «ميركل»، أثناء قيام خبراء المفرقعات بإبطال مفعولها.

وفي اليونان، نجحت قوات الجيش في إبطال مفعول قنبلة، بعد أن تم إجلاء عشرات الآلاف من سكان مدينة ثيسالونيكي، شمالي البلاد.

وقال مسؤول الأمن الإقليمي «أبوستولوس تزيتزيكوستاس»، إن «العملية انتهت، وكل شيء تم بسلام».

واتضح أن القنبلة تحتوي على 170 كيلوغراما من المواد المتفجرة بعد أن كان يعتقد أنها تحتوي على 250 كيلوغراما منها، بحسب «بي بي سي».

وكانت السلطات اليونانية، قامت بإجلاء ما لا يقل عن 70 ألفا من سكان المدينة، في عملية غير مسبوقة بهدف تفكيك القنبلة التي عثر عليها مؤخرا.

وأجلي جميع المقيمين في منطقة قطرها كيلومتران.

وكشف الكولونيل «نيكوس فانيوس» المتحدث باسم رئاسة الأركان اليونانية، أن القنبلة من صنع أمريكي، وأن «نظام التفجير فيها كان في حالة جيدة، وهو ما كان يثير قلقنا».

وترجح وسائل إعلام يونانية أن تكون طائرة بريطانية قد ألقت القنبلة خلال غارات جوية على خط سكك حديدية ألمانية وعلى ميناء المدينة سنة 1943، وهو ما أدى حينها إلى مقتل المئات من سكان المدينة.

وكانت القوات الألمانية قد احتلت اليونان من سنة 1941 إلى أكتوبر/ تشرين الأول 1944.