قالت زعيمة المعارضة الإيرانية «مريم رجوي»، أمس الجمعة، إن الوضع البيئي المتأزم والمشاكل المتزايدة التي يعاني منها أهالي الأحواز وأبناء الشعب الأحوازي خلف المظاهرات في مدينة الفلاحية.

كما دعت «رجوي» إلى مساعدة المتظاهرين، بخاصة من الأهالي القريبين منهم، للتخفيف من أعباء المشاكل التي تتثاقل على كاهل الشرائح الفقيرة لا سيما المرضى والناس الضعفاء، بحسب مواقع.

وتتواصل منذ أيام مظاهرات في مدينة الفلاحية بالإضافة إلى عدد من مدن الأحواز عقب قطع السلطات الإيرانية الماء والكهرباء عن أهالي الفلاحية، كما قامت بقتل مواطن أحوازي، مع اعتقالها عدداً من شيوخ القبائل، وإصدارها أحكاماً عرفية في حقهم.

واستدعت التطورات تدخل نظام ملالي طهران لقمع المُتظاهرين ومحاولة إيقافهم بالقوة والسلاح بخاصة بعد هتافهم «الموت للاستبداد»، «الموت للكبت»، و«نحن أبناء الأحواز نرفض الظلم».

وأكدت، زعيمة المعارضة الإيرانية، في بيان صحفي على أن نظام الملالي البغيض هو مصدر كل المشاكل والأزمات الحادة التي تسببت في انقطاع الكهرباء والماء إضافة إلى البطالة ومختلف الأمراض، لذلك يجب أن لا نتوقع من الملالي ورموز النظام ومأموريه حل المشاكل، بل الحل يكمن في تصعيد الاحتجاجات إلى أقصى حدها والانتفاضة لدحر النظام وأعوانه بسبب المشاكل التي خلقوها في شتى المناحي في حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية من كبت وظلم.

كما وجهت «رجوي»، في البيان الذي تناقلته مواقع، التحية إلى المُنتفضين، بخاصة الشباب والنساء في الأحواز، داعية إياهم إلى مزيد من التضامن ووحدة الصف لاستمرار احتجاجتهم وتظاهراتهم، على حد قولها.

و«رجوي» قيادية إيرانية عارضت نظامي «الشاه» و«الخميني»، وترأست تنظيم «مجاهدي خلق»، واختارها برلمان المنفى رئيسة للجمهورية الإيرانية عام 1993. وهي ترى أن إيران ما بعد ولاية الفقيه يجب أن تسودها الديمقراطية واحترام الحريات، بحسب «الجزيرة نت».