تركيا تدعو أمريكا وأوروبا إلى عدم التمييز بين «الإرهابيين»

السبت 18 فبراير 2017 10:02 ص

انتقد وزير الدفاع التركي، «فكري إشيق»، احتضان الدول الأوروبية لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وسماحها بتنظيم مظاهرات مناهضة لتركيا ومؤيدة للعنف، داعياً الولايات المتحدة وأوروبا إلى عدم التمييز بين من وصفهم بـ«الإرهابيين».

جاء ذلك في كلمة ألقاها «إشيق» خلال ندوة نظّمتها مؤسسة ميركاتور تحت عنوان (دور تركيا في منطقتها)، على هامش مؤتمر الأمن الذي تحتضنه مدينة ميونيخ الألمانية خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير/شباط الجاري.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده لا «تحارب الدولة الإسلامية فحسب، وإنما عدة منظمات في نفس الوقت، مثل بي كا كا وفتح الله كولن ومنظمات يسارية متطرفة»، مشيرا إلى صعوبة هذا الأمر.

وقال «إشيق»«ننتظر من أصدقائنا الأوروبيين والولايات المتحدة، التفهم بالدرجة الأولى، ودعم تركيا في حربها ضد الإرهاب، وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية».

وأشار إلى ضرورة تخلي الدول الأوروبية عن العقلية القائمة على محاربة المنظمات الإرهابية التي تلحق الضرر بأوروبا، والتسامح مع سواها من المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلدان الأخرى.

وتابع: «لا يمكن إطلاقاً أن تقبل تركيا تجوّل أنصار بي كا كا في أوروبا وتظاهرهم، وإشادتهم بالعنف براحة تامة (…) ينبغي عدم التسامح مع أي مجموعة تمارس العنف والإرهاب. هذا مطلب هام بالنسبة لتركيا».

كما شارك «إشيق» في ندوة أخرى على هامش المؤتمر ذاته حول مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أشار – في كلمة ألقاها خلالها – إلى ضرورة أن تكون مكافحة الإرهاب من المهام الرئيسية للحلف.

وأعرب «إشيق» عن أسف بلاده حيال عدم التزام الناتو بتعهداته تجاه تركيا، معرباً عن أمله في أن يلتزم بها في أقرب وقت ممكن.

ويعد عدم اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» «حزب الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د)، الممثل لأكراد سوريا، منظمة إرهابية، ودعم الأكراد عسكرياً، أحد أبرز أسباب التوتر مع أنقرة.

وتعتبر تركيا حزب «ب ي د» الذراع السوري لـ«حزب العمل الكردستاني» (بي كا كا)، والأخير مصنف «إرهابياً»، من قبل أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي.

  كلمات مفتاحية

تركيا بي كاكا أوروبا أمريكا

بابا الفاتيكان: لا يوجد إرهاب ديني ولا شعب مجرم