وزير إماراتي يهاجم «هيرست» إثر مقاله عن «الحرب المقدسة» لـ«بن زايد»

السبت 18 فبراير 2017 11:02 ص

هاجم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، الكاتب البريطاني «ديفيد هيرست»، بعد أن كتب مقالا قال فيه إن ولي عهد أبو ظبي، «محمد بن زايد»، يقود «حربا مقدسة» على جماعة الإخوان المسلمين ذات النفوذ الأكبر في الشرق الأوسط.

وزعم «قرقاش» أن ما أسماه بـ«الترويج الغربي» للإخوان المسلمين إبان ثورات الربيع العربي «آثاره كارثية، ودفاع هيرست عنهم وتطاوله على قياداتنا (يأتي) في سياق من يدعي أن له الحق أن يشكل عالمنا على هواه».

وأضاف الوزير الإماراتي في تغريدة منفصلة مدعياً: «يدفع المواطن العربي ثمن هوس الإخوان والمتطرفين للسلطة، ولعبت دوائر إعلامية وسياسية غربية دورا قذرا في العنف الذي نهش حياتنا واستقرارنا».

وفي مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، الأربعاء الماضي، اتهم «هيرست» الإمارات وحلفاءها بالخلط بين الإسلام السياسي، والإسلام الراديكالي ومن يمارس العنف.

وسلط الكاتب البريطاني الضوء على ما أسماها «الحرب المقدسة» التي يقودها «محمد بن زايد» لتدمير جماعة الإخوان المسلمين.

وقال إن «من يحاولون ملء خزان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاوي لمعالجة الفضلات بمختلف السموم الصادرة عن كل واحد منهم. ديدنهم هو الخلط بين الإسلام السياسي والإسلام الراديكالي، وبين من يمارسون العنف ومن لا يقرونه، ويسعون إلى سحق المعتدلين الذين يشكلون تهديدا سياسيا حقيقيا لتوجهاتهم السلطوية».

ورأى أن «أولئك دوافعهم شخصية بحتة، وتتمثل في الرغبة في الإبقاء على الأنظمة التي تمارس التعذيب والقمع والقهر والاستبداد من خلال الخوض في لعبة ذات محصلة صفرية: فإما الدكتاتورية وإما داعش (الدولة الإسلامية)، وهذه صيغة مجربة ووقعت ممارستها من قبل القادة العسكريين الميدانيين لما يزيد على سبعين عاما، إلا أنها لن تحل أيا من مشاكل المنطقة».

وأشار إلى أن «هؤلاء هم الطغاة والحكام المستبدون المهيمنون في الشرق الأوسط والذين أوصلوا أربعة من الأقطار العربية إلى الفشل الذريع»، في إشارة إلى مصر واليمن وليبيا وتونس.

وأضاف «هيرست»: «محمد بن زايد يعتقد أنه في حرب مقدسة هدفها تدمير الإخوان المسلمين حيثما استطاع الوصول إليهم وضربهم: في اليمن وفي مصر وفي ليبيا وفي تونس. لم يزل ذلك هو الهدف المركزي للسياسة الخارجية التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو هدف يتقدم على كل هدف سواه بما في ذلك الوقوف في وجه إيران وصدها أو حتى محاربة تنظيم داعش ذاته».

و«جماعة الإخوان» هي جماعة دعوية شاملة، لها تواجد في كثير من أنحاء العالم، وتتبنى حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأمة الإسلامية، وتهدف إلى تحرر الوطن الإسلامي من الوصاية الأجنبية؛ وحسب مراقبين كان هذا أحد أسباب مؤامرة عالمية تم تنفيذها بأيادي وطنية للإطاحة بحكمهم بعدما أوصلتهم ثورات الربيع العربي، التي انطلقت في العام 2011، إلى الحكم في أكثر من دولة عربية.

  كلمات مفتاحية

أنور قرقاش الإمارات السعودية مصر الإخوان المسلمين