«صالح» يتهم الأمم المتحدة بالشراكة في «جرائم حرب» لتقسيم اليمن

السبت 18 فبراير 2017 02:02 ص

ندد الرئيس اليمني السابق، «علي عبد الله صالح»، اليوم السبت، بالأمم المتحدة، متهماً إياها بالاشتراك فيما قال إنها «جرائم الحرب»، التي ترتكبها السعودية وبقية دول «العدوان»، بحسب قوله مُشيراً إلى «التحالف العربي» على اليمن.

وقال الرئيس اليمني السابق، عبر بيان نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «العدوان يظل عدواناً صارخاً لا يحتاج إلى تبيين، فهو يمارس على مرأى ومسمع من كل دول العالم وفي المقدمة الأمم المتحدة التي (وضعت) بصمتها ومباركتها لكل ممارساته التي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين الإنسانية الدولية، شريكاً في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية وبقية دول العدوان على شعبنا وبلادنا»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً منذ قرابة عامين ضد قوات «الحوثيين» و«صالح»، في استجابة منها لدعوة أطلقها الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لاستعادة الشرعية في البلاد.

وأكد «صالح» في بيانه على موقع التواصل الاجتماعي على أنه يجب أن يكون واضحاً: «أن هناك مَنْ باعوا أنفسهم وناصبوا وطنهم العِداء، وهم الذراع الذي تستخدمه دول العدوان في تنفيذ غاراتها الجوية والبحرية، وفي قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وخاصة أولئك القابعون في فنادق الرياض والدوحة وإسطنبول».

وأعتبر الرئيس السابق أنهم «يخوضون حرباً شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته».

 وأضاف «صالح»: «وشعبنا يعرفهم اسماً اسماً، ويُدرك أن أولئك لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم الانفصالية، والتي سبق وأن أفشلناها في عام 94، برغم الدعم السعودي والخليجي الهائل آنذاك، والذي يتكرر اليوم في أبشع صوره».

وتابع الرئيس اليمني السابق عبر بيان على صفحته على «فيسبوك»: «ليس أدل على ذلك من مجزرة القاعة الكبرى التي راح ضحيتها أكثر من 140 شهيداً وأكثر من 600 جريح، وغيرها من المجازر التي يندي لها الجبين، والتي كان آخرها قصف مجلس عزاء نسائي بمنزل الشيخ محمد هادي النكعي في قرية شراع منطقة أرحب يوم الأربعاء الماضي، وأعقبها قصف منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر في منطقة الأعروش بخولان الطيال يوم أمس الجمعة».

وأفاد بيان صادر عن «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن، الخميس الماضي، بأنه سيتم التحقق من المزاعم التي أوردتها تقارير إعلامية عن تنفيذ هجوم بالطائرات على موقع للعزاء في اليمن، بحسب متابعات.

وقال البيان: «اطلعنا على التقارير الإعلامية بشأن مزاعم ميليشيا الحوثي حول مقتل مدنيين في قصف طال أحد المساكن مساء البارحة قرب العاصمة صنعاء، وسنتحقق من صحة تلك المزاعم وسنزود وسائل الإعلام بأي معلومات تردنا».

وأكد التحالف أن هناك مواجهات عسكرية قائمة منذ أيام بين قوات الجيش اليمني والميليشيات «الحوثية» في تلك المنطقة.

وكانت وسائل إعلام تحدث، الخميس، عن مقتل 6 نساء وإصابة 10 أخريات في قصف لـ«التحالف العربي»، الأربعاء الماضي، استهدف تجمع عزاء بمديرية أرحب، شمال صنعاء، بينما قال مصدر محلي إن من بين الجرحى أطفالًا، وإن عمليات البحث عن الضحايا لا تزال مستمرة، وإن الحصيلة مرجحة للازدياد.

ومن جانبه قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في تصريحات له عقب وصوله، الأربعاء الماضي، إلى العاصمة العُمانية مسقط  أن «الوضع المزري للشعب اليمني المظلوم» يؤكد على مسؤولية جميع الدول الإسلامية في المنطقة إلى اتخاذ «إجراءات جادة وإنسانية في مساعدة هذا الشعب».

كما دعا «روحاني» إلى «ترسيخ وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء مفاوضات سياسية يمنية-يمني».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

صالح اتهام التحالف قسم اليمن جرائم حرب