كشف المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أصغر زارعان»، عن دراسة طلبات بعض الدول الأوروبية، لشراء الماء الثقيل الإيراني.

وقال «زارعان»، اليوم، خلال مراسم افتتاح المعرض التخصصي الـ37 للصناعة النووية الإيرانية، إنه «بعد بيع سبعين طناً من الماء الثقيل لروسيا وأميركا، فإن بعض الدول أعلنت استعدادها لشراء الماء الثقيل الإيراني»، بحسب وكالة «إرنا».

كما أعلن «زارعان» عن إزاحة الستار عن أول طراز من أجهزة الطرد المركزي للصناعة النفطية في 9 أبريل/ نيسان المقبل، وقال إن أجهزة الطرد المركزي هذه هي الماكنة الأولى التي تم تصنيعها وفقا لأحدث المواصفات وسيتم تسليمها لمعهد النفط.

وأشار المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلى أن إيران دخلت النادي النووي، وفضلا عن إنتاج وبيع الماء الثقيل عالي النقاء، تقوم أيضا بشراء اليورانيوم بكميات كبيرة إلى جانب إنشاء محطتين في بوشهر بطاقة ألف ميغاوات بالتعاون مع روسيا.

وينص الاتفاق النووي، الذي أُبرم بفيينا في يوليو/تموز 2015 بعد مفاوضات ماراثونية بين إيران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) على رفع العقوبات عن إيران مقابل رقابة صارمة على أنشطتها النووية، وتخفيض قدرات برنامجها النووي.

ونتيجة لهذا الاتفاق، رفع المجتمع الدولي الجزء الأكبر من العقوبات ضد ايران؛ ما في سمح بعودة طهران إلى أسواق النفط والغاز العالمية.

لكن ثارت تخوفات في أوساط إيرانية من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»؛ خاصة أنه هدد خلال حملته الانتخابية بـ«تمزيق» الاتفاق الذي وصفه بالـ«بغيض»، دون أن يحدد الطريقة التي سينتهجها حياله.

وزاد من التخوفات قيام «ترامب» بتعيين «مايك بومبيو» على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، والأخير هو أحد أبرز المعارضين لإيران، وسبق أن دعا إلى التراجع عن الاتفاق النووي مع طهران، ووصفه بـ«الاتفاق الكارثي».

بينما تقول السلطات الإيرانية إنه لا يمكن التراجع عن الاتفاق، لا سيما وأنه «صادقت عليه» الأمم المتحدة. كما أكد الاتحاد الأوروبي أيضا الطابع «المتعدد الأطراف» للنص.