مسؤول أمريكي: وفاة «عمر عبد الرحمن» طبيعية.. والخارجية المصرية تبدأ إجراءات نقله

السبت 18 فبراير 2017 06:02 ص

قال مسؤول أمريكي، إن وفاة الشيخ «عمر عبد الرحمن» الأب الروحي للجماعة الإسلامية في مصر، داخل معتقله، طبيعية، في الوقت الذي كشفت الخارجية المصرية إنها بدأت إجراءات نقله إلى القاهرة.

ونقل موقع «سي إن إن بالعربية»، عن «غريغ نورتون» المتحدث باسم المجمع الإصلاحي الفيدرالي في بوتنر بولاية نورث كارولينا الأمريكية، قوله إن الشيخ «عمر عبد الرحمن» فارق الحياة الساعة 5:40 صباح السبت بالتوقيت المحلي، عن عمر يناهز 78 عاما.

وأضاف «نورتون» أن أسباب وفاة «عبد الرحمن» طبيعية، كونه يعاني من السكري والقلب.

في الوقت نفسه، قال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير «خالد يسري رزق»، إنه تجري متابعة واقعة الوفاة، تمهيداً لنقل الجثمان.

وأوضح المسؤول المصري لموقع «24»، أن القنصلية المصرية في واشنطن ستتواصل مع للجهات الأمريكية لمعرفة إجراءات نقل الجثمان إلى مصر، حتى يتم تسلميه لذويه حسب الاجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات.

وأشار إلى أنه ستتم المتابعة مع الجهات المعنية لتسلم الجثمان في أقرب وقت بعد معرفة مسار الاجراءات الأمريكية بشأن نقل الجثمان.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن عن وفاة الشيخ «عمر عبد الرحمن»، الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» في مصر، بعد ساعات من إعلان المخابرات الأمريكية موافقتها على نقله إلى بلاده أو أي بلد عربي أو إسلامي توافق على استقباله.

ونقل «عمار»، نجل الشيخ «عمر» المعتقل في أمريكا، خبر وفاة والده.

وقضي «عبد الرحمن» (79 عاماً)، عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته عام 1995 بـ«التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 (أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من ألف آخرين)، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة»، وهي الاتهامات التي ينفيها «عبد الرحمن».

وذكر نجل المعتقل «عبد الرحمن»، أنه «قبل 10 أيام كانت مكالمة والده الوحيدة لهم منذ تولى (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب الرئاسة (20 يناير/ كانون ثان الماضي) وقال خلالها إن السلطات الأمريكية منعوا عنه الأدوية وجهاز راديو كان بحوزته”، مضيفا أن “هذه ربما تكون هي المكالمة الأخيرة».

وكانت «الجماعة الإسلامية»، طالبت أكثر من مرة، بإطلاق سراح زعيمها الروحي، واعتبرته يطفئ نار الغضب لدى الإسلاميين تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وسياستها العنصرية ضد العرب.

وقبل أسبوع، اتهمت «الجماعة الإسلامية» في مصر، إدارة «ترامب»، بـ«تعريض حياة زعيمها الروحي عبد الرحمن، للخطر عبر حملة انتقامية»، وفق بيان تلقت «الأناضول» نسخة منه آنذاك.

وتثار حول «ترامب» مخاوف عدة من اتخاذ مواقف عدائية تجاه الجماعات الإسلامية حول العالم.

ومنذ احتجازه بالولايات المتحدة، تحاول أسرة الشيخ ومحاموه، نقله إلى أحد السجون في مصر، غير أن السلطات المصرية عادة ما كانت ترفض تلك الطلبات، دون أن تقدم أسبابا، وفق العائلة.

وسبق أن حصلت هيئة الدفاع عن «عبد الرحمن» على موافقة أمريكية بدراسة أمر نقله من سجنه بالولايات المتحدة إلى السجن في أي دولة أخرى، بشرط وصول موافقة من هذه الدولة، خاصة أنه توجد سوابق قانونية في تاريخ القضاء الأمريكي، تم فيها تقل محكوم عليهم في قضايا مختلفة إلى دولهم لاستكمال فترة سجنهم فيها.

و«عمر عبد الرحمن» عالم أزهري، يعد الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، وكان معارضا سياسيا لنظام الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك عام 1993، وأعلن تاييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997.

وفي أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين، عقب توليه السلطة في يونيو/ حزيران 2012، تعهد «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب بمصر ببذل الجهد والعمل على تحريره، غير أن الإطاحة به بعد عام واحد من توليه الحكم في يوليو/ حزيران 2013، عبر انقلاب عسكري، لم تكمل مهمته في إعادة زعيم الجماعة الإسلامية إلى بلاده.

وكونه ضرير، ومصاب بعدة أمراض، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق، مقطوعة اتصالاته الخارجية، جعل المجتمع المدني يتدخل للوقوف معه.

  كلمات مفتاحية

عمر عبد الرحمن الجماعة الإسلامية مصر أمريكا وفاة

«الأهرام» المصرية تنسب إلى «عمر عبد الرحمن» هجمات سبتمبر التي وقعت خلال اعتقاله