العمال المهاجرون وأسرهم سوف يحتجّون بالبقاء في البيت.. كي تعرف الولايات المتحدة قيمتهم

السبت 18 فبراير 2017 11:02 ص

المنظمات في المدن على امتداد الولايات المتحدة تحث المهاجرين على تفويت الفصول الدراسية، وتفويت العمل، وعدم الذهاب إلى التسوق، يوم الخميس؛ كطريقة لجعل البلاد تعرف أهميتهم لاقتصاد الولايات المتحدة وحياتها.

الفعالية التي تم تسميتها «يوم بدون المهاجرين»، يتم تنظيمها في مدن مثل فيلاديلفيا، وواشنطن، وبوسطن، وأوستن، وتكساس.

يوم بدون مهاجرين.. تضامن من أرباب العمل

ويأتي هذا الاحتجاج كرد فعل على قرارات الرئيس «دونالد ترامب»، وإدارته التي بدأت عملها منذ شهر، فالرئيس الجمهوري تعهد بزيادة ترحيل المهاجرين الذين يعيشون في البلاد بصورة غير شرعية، وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، بالإضافة إلى منع الناس القادمين من بلاد معينة ذات أغلبية مسلمة من المجيء للولايات المتحدة، كما إنه يلقي بلائمة ارتفاع معدلات البطالة على المهاجرين.

أرباب العمل والمؤسسات في بعض المدن، أعربوا بالفعل عن تضامنهم مع العمال المهاجرين يوم الأربعاء، فقد قال «جون أندراد»، وهو صاحب مطعم من واشنطن، أنه سوف يغلق عمله يوم الخميس، كما قال «ديفيد سورو»، وهو مالك مطعم في فيلاديلفيا ومهاجر مكسيكي، أنه أيضاً يخطط للمشاركة.

هناك أيضاً متحف ديفيس، الموجود في كلية ويلسلي في ماساتشوستس، والذي قال إنه سوف يزيل أو يغطي أي أعمال فنية قام بها مهاجرون، أو قدمها مهاجرون للمتحف، خلال يوم 21 فبراير/شباط.

مخاوف من غياب مئات الطلاب

أما في ولاية نيو مكسيكو، التي لديها أكبر نسبة من السكان ذوي الأصل الأسباني، فإن مسؤولين في المدرسة أعربوا عن مخاوفهم من أن مئات من الطلاب سوف يبقون في منازلهم يوم الخميس.

وقد قال المسئولون في المدرسة العامة في ألباكركي بنيو مكسيكو، في خطاب وجهوه للآباء «نحن نطلب من كل الآباء، مع الاحترام، أن يعرفوا أن على الطلاب أن يكونوا في المدرسة كل يوم، كي يستفيدوا من التعليم الذي يقدم لهم، وكي لا يتأخروا في مدرستهم وحياتهم».

وقد قال المسئولون في المدرسة، أن الطلاب الذين سيشاركون في الاحتجاج سوف يتلقون غياباً بدون عذر، أما المنظمون في فيلاديلفيا فقد قالوا إنهم يتوقعون مشاركة مئات العاملين وأسرهم.

قضيّة تستحق التضحية

وقد قالت «إريكا ألميرون»، والتي تعمل مديرة تنفيذية لمجموعة غير ربحية تعمل مع المهاجرين اللاتينيين: «هدفنا هو تسليط الضوء على حاجة فيلاديلفيا لتوسيع سياساتها التي توقف تجريم المجتمعات بسبب لونهم»، مضيفة: «ماذا سيحدث إن تم شن هجمات واسعة المدى؟ كيف ستبدو المدينة حينها؟».

«ألميرون» قالت إن مجموعات المهاجرين لم تشهد ارتفاعاً في الهجمات على المهاجرين في المدينة، لكنهم قلقون من احتمالية ذلك.

عمدة فيلاديلفيا «جيم كيني»، كان واحداً من القادة في عدة مدن، الذين تعهدوا بالحفاظ على مدينتهم كـ«ملاذ»، ورفض مساعدة القوات الفيدرالية في جهود الترحيل.

كثير من الناس الذين اختاروا أن يفوتوا العمل يوم الخميس، لن يحصلوا على غياب مدفوع الأجر، لكن منشورات السوشيال ميديا تشجع المشاركة قائلين إن القضيّة تستحق التضحية.

المصدر | أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة ترامب حظر المهاجرين