مغردون: «صحيفة الجزيرة تسيء للمسلمين» بسبب كاريكاتير «اللحية»

الأربعاء 26 نوفمبر 2014 10:11 ص

أحدثت صحيفة «الجزيرة» السعودية جدلا واسعا في عندما نشرت كاريكاتيرا ساخرا من «شخصية تتسم بالتجهم ملتح وفي فمه أعيرة نارية صدمة في أوساط كثير من السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر عبروا عنها من خلال هاشتاج «#صحيفة_الجزيرة_تسيء_للمسلمين»، الذي أطلقة مغردون من المملكة ويتزايد بمعدل كبير حتى وصل معدل تداوله إلى نحو 17 ألف تغريدة قبل انتهاء اليوم الأول من إطلاقه.

وعزا جلّ المغردين صدمتهم إلى أن صحيفة الجزيرة حكومية مئة بالمائة متهمين إياها بأن رسائلها مبطنة وتحمل إسقاطات وتطاول على الدين والقائمين عليه.

واللحية فضلا عن كونها سنة مؤكدة يؤديها كثير من المواطنين والمقيمين، هي مظهر سعودي بامتياز، ولذلك أثار استهجان الكثيرين، وقطاع ليس بالقليل في المجتمع، حتى ممن هم غير متعاطفين مع دعاة بعينهم، يسلط عليهم الإعلام السعودي الرسمي و«غير الرسمي» سهامه بين الحين والآخر.

الكاريكاتير رسمه «هاجد» ضمن الصفحات الثقافية؛ ووصفه كثيرون بالمسيء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن فيه إسقاطاً على ارتباط اللحية بالإرهاب، حتى أن حساب «اجًودي ،، 25k ‏@» قال: «صاحب هذه "المسخره" – يشير للرسام - له رسومات قديمه على نفس النمط ،سالته مره ليش حطيت الارهابين بلحى؟ و رد ( شف ارهابي بدون لحيه )!».

حتى أن الرسام نفسه من أصحاب الرأي في هذا الإطار وآراؤه موجودة كما في تغريدة على حسابه «كاريكاتير هاجد@»: «أعطيت  الصف الرابع موضوع رسم عن اليوم الوطني وقف طالب وقال ياستاد حرام  ولا يجوز قلت خلاص ارسم جمس الهيئة!».

فيما طالب عدد من المغردين ضمن الهاشتاج، بضرورة التوقف عن تأليب الرأي العام والاعتراف بأن هناك بالفعل ملتحين يشرعنون للعنف في المجتمع.

الملتحون السبب!

بعض المغردين المدافعين عن الكاريكتير لا يرون به بأسا، طالما هو لا يقصد التعميم، ومنهم تطرف ليبراليا وسخر فعليا من تعليقات مضادة بشأن اللحية، فالمغرد «محمد محسن (mohammad mohsin‏@» يقول: «أكثر الحماقات باسم الاسلام جاءت من الملتحين.. وأكثر التشويه لمعالم الدين وإنسانيته جاء من الملتحين».

فيما سخر «يوسف الجطيلي‏@» قائلا: «اقترح ان يرسم المرة الاخرى الارهابي حليق؛ ويكتب بالذقن على الصورة يوجد لحية! حتى يسلم راسم الكاركتير من الحرج».

ودعا «محمد الياقوت@» إلى زي رسمي للتميز بين ملتح رسمي وآخر ملتح غير رسمي! قائلا: «أتمنى منذ زمن عزل المتدين عن العالم في وطني، فيكون للعالم زي رسمي من الدولة لكي نسد الكثير من الفتن #السعودية».

أما «محمد العمر‏@» فرأى أن «الكاريكاتير وصف حال الإرهابي والمحرض الذي يمتطي شكل الدين ليسلب عقول المسلمين»، متهما الطرف الآخر بتلبيس المفاهيم موضحا «كلنا نعرف أن من يُحرّض على الإرهاب هم بعض الدعاة.. فلِمَ الغضب !! من رسمه تُشبههم؟!!».

وقال حساب «محب الموت أو (صنديد‏@»: «رائعة صحيفة الجزيرة، مواضيع تعري من يسيئون للبشر وللحكومة والدين و المسلمين إبداع لكشف المتملقين باسم الدين».

وقالت «@hfofo_88»: «اقسى وابشع الجرائم ارتكبت تحت غطاء الدين»، فيما أخلت رفيقتها «dreams‏@» مسؤولية رسام الكاريكتير وقالت: «إن المشكله ليست في الصحيفه بل المشكله في من يقزم الإسلام في هيئة  ملتحي.مهما كانت افعاله. مثل صاحب الهاشتاق».

خطوة أولى

أما أصحاب الرأي ألآخر ومنهم «عبدالرحمن أباالخيل‏@» فرأى أن تلك الصحيفة لمن لا يعرفها «عجوز نشأت على ضلال، من لايعرفها لا يظن أبدا أنها تنتمي لبلاد الحرمين».

وقالت «رغد العبدالعزيز‏@»، «ربط الإرهاب باللحية محزن..و "ظالم"..كم من إنساني ملتحي، وكم من حليق وحشي، توقفوا عن التنميط العنصري»، وأشار «تركي الغريري@» إلى أنهم «في البداية يسيئون لأصحاب اللحى…وفي النهاية يصلون للثوابت»، وهو ما اعتبره «محمد المري أبومبارك‏@» جرأة عجيبة تتعدى إلى سنة المصطفى عليه السلام بكاريكاتير يصور الملتحي بالإرهابي,, لابد من ألأخذ على ايديهم».

فيما قال «علي بن محمد الثوابي@»: «لا يستغرب على هذه الصحف أي فعل من شأنه الإساءة للدين وأهله!».

وكشف «عبدالله الناصر@» في تغريدته عن بعض الصور لصفحات الجزيرة ومنها مقال بعنوان «الأهلي فعال لما يريد"، وعنوان تقرير عنوانه «الملك يبصر ما كان وما هو كائن وما سيكون»، وأعتبر أن «عناوين صحيفة الجزيرة توضح قذارتها».

وقال «خالد المهاوش‏@»: «كاريكاتير يدل على انحطاط فكرها، وتشويه المتدين السعودي واللحية، بربطهما بالإرهاب والتطرف».

انفلات إعلامي

وهناك قطاع من المغردون انحوا باللائمة على طبيعة الإعلام الرسمي وغيره لاسيما ذلك المدعوم بشكل غير مباشر من الحكومة والأمراء فضلا عن فساده وسيطرة التيار الليبرالي على مفاصله، حتى أن المغردون تداولوا خبرا لصحيفة المواطن نقل فيه المحرر تواصله مع «رئيس تحرير صحيفة الجزيرة» - خالد المالك - للتعليق حول الكاريكاتير المنشور، والذي اعتذر عن التعليق والإجابة بسبب ارتباطه في مؤتمر الإعلام وإشاعة المخاطر المجتمعية بجامعة الملك خالد بأبها.

فالناشط «محمد بن عدوان‏@» قال: «فشل تلك الصحف معلوم للجميع، ويعلم الكل أنه لولا عقود الفساد الإجبارية(الدوائر الحكومية والطيران) ما استمرت يوما... صحف مفلسة مالياً، تطبع بسبب إصرار الفاسدين على تداولها بين الناس، أما في الواقع فهي حبيسة الأرفف».

وقال «Abu Da7em@»: «هذه نتيجة حينما يتم فهم حرية الرأي بالمقلوب».

واعتبر «محمد المري أبومبارك‏@» أن ما نراه من «تجاوزات لبعض الصحف بين الحين والاخر، ولا حسيب أو رقيب!.. فأصبح لدينا ما يسمى بالانفلات الإعلامي».

واتهم «طلال بن فهيد بن جبر@» الليبرالية بما أسماه «النخر» في جسد الاعلام السعودي وتشويهه وقال: «لم يكن الكاريكاتير الاول ولن يكون الاخير..وصمة عار في جبين الاعلام».

الشريك الصامت

ووجه جانب من السعوديون انتقاداتهم إلى الحكومة والوزير المسؤول عن الإعلام  وقال «فـيـصـل#çþ‎‏ ☆‏@»: «أنا واحد من الشعب أتهم وزير الإعلام على استمرار جرح مشاعر المسلمين و نسب الارهاب للعلماء و الفضلاء.. ماذا بقي».

وأضاف: «..الخلل في وزارة الاعلام الصامتة عن هذه التجاوزات و هي شريكة في هذه الإساءة من يحاسبهم؟!».

 أما «ابوعمــرسعدالدوســري@» فقال: «هذا هو الاعلام المأجور" متتهما الصحيفة والكاريكاتير بما أسماه : «كل انواع الانحطاط».

وهو ما اعتبره «مناور سليمان@» نوع من الالتفاف قائلا: «يعاتبون الفرع ويتركون الأصل وأصل الصحيفة الحكومة.. اذا هناك انتقاد انتقد صمت الحكومة على تطاول الصحيفة المستمر!».

وذهب «قيس ‏@» إلى أن كون الصحيفة حكومية يضعها ذلك: «مجرّد غطاء "بلدي".. الاحتلال الناعم»، ولفت «شايب ساخط ‏@» وقال: «عندما انتشرت الرسومات الاجنبيه كانت حكومتنا تتحجج أن ليس لديها سلطه عليهم. والآن ماهو رد الحكومه !»، ودعا «محمد العيد|أبو مصعب‏@ المسؤولين «لمحاسبة هذا الرسام المفتري..وإحالته للشرع.. ».

المحتوى الدانماركي

هل تتحرك الحكومة كما طالب مئات المغردين تجاه صحيفة لكاريكاتير؟  ولما لا وقد تحركت بحسب «عبد الله المحيسن‏@» الذي قال: «#صحيفة_الجزيرة_تسيء_للمسلمين وتكمل مشور صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية المسيئة».

وأوضحت «جوانا التميمي‏@: «تذكرون الصحف الدنماركية لما أسات لحبينا محمد -صلی الله عليه وسلم- انا اشوف مافيه فرق بينهم».

ونشطت على الهاشتاج دعوات المقاطعة وقال «ريتويت - 77K@»: «دعوة لكل تاجر ومعلن اسحب إعلانك من هذه "الحقيرة" نصره لدينك».

البحث عن فضيحة!

وعلى طريقة الفيلم المصري الشهير، ذهب بعض المغردين إلى أن الصحيفة هدفها الشهرة، يقول «عزوز | 87 ‏@»: «صحيفة الجزيرة وقناة العربية.. ارجو ان لا نعطيهم أكبر من حجمهم ونقاطعهم لأنهم يفعلون كل هذا من أجل الشهرة».

أما «خالد بن ناصر العلي ‏@» فيرى أنه «حينما يريد بعض الأقزام من الكتّاب أو الرّسّامين أن يقفزوا درجة في الشهرة على حساب دينهم فمثل صحيفة الجزيرة تحقق لهم ذلك».

وعلى نفس المنوال ورغم أن عاطف المسمار ‏@ وصف الصحيفة بـ«الحقارة والسفاهة تحصلها في هذه الجريدة القذرة الجزيرة.. اتوقع سوف تكون الصحيفة الأولى في السعودية وسوف يكون لها شأن عظيم في المستقبل».

ولا يعني الرسام هاجد الموضوع الذي نقله فيقول «عبدالرحمن أباالخيل ‏@» نقلا عنه، «يقول هاجد»: «(رسمتي من أسبوع ولم ينتبهوا لها إلا الآن) هذا دليل على حقران الناس لصحيفتك عليكما من الله ماتستحقون».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية هاشتاج اللحية كاريكاتير

السعودية تعتقل الناشطة «سعاد الشمري» بتهمة «الإساءة للإسلام»

تأييد حبس مغرد كويتي 10 سنوات بتهمة الإساءة للرسول ولحكام الخليج

القضاء الفرنسي يجيز لمستشفى طرد طبيب رفض «تشذيب لحيته»