حملت السيول في المملكة العربية السعودية معها ألغاما من الأراضي اليمنية، بعد أن اجتاحت المياه المحملة بالألغام منطقة نجران التي تقع على الحدود الفاصلة ما بين المملكة واليمن.

وجددت إمارة منطقة نجران تحذيراتها من انجراف الألغام الأرضية مع السيول المنقولة من الحدود اليمنية.

وقالت الأمانة في تغريدة تحذيرية مصورة عبر حسابها في «تويتر»: «عندما تشاهد هذه الأجسام في مجرى وادي نجران؛ فهي ألغام جرفتها السيول من الأراضي اليمنية، ‏يرجى الابتعاد، وإبلاغ الدفاع المدني فورا».

وكانت اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بمنطقة نجران، حذرت في وقت سابق، من احتمالية أن تجرف السيول المنقولة، من الأراضي اليمنية إلى وادي نجران، ألغاما أرضية، خلفتها ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وأكد أمير نجران «جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد» منتصف فبراير/شباط الجاري، أهمية تعزيز التوعية بمخاطر الألغام، وسبل معرفتها، بكل شفافية ووضوح، حرصا على سلامة المواطن والمقيم وإبلاغ الجهات المعنية بمجرد رصد أجسام غريبة أو مشتبه بها في الوادي.

وقال: «إن الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع إيماننا بالقضاء والقدر، فنحن معنيون اليوم بتعزيز الحماية المدنية وبكل ما من شأنه أن يقي الأرواح ويحمي الممتلكات من مخاطر السيول ومياه الأمطار وما تجرفه».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد شددت في تقرير لها على أن الألغام التي تزرعها جماعة «الحوثيين» وحلفاؤها تحصد أرواح المدنيين في اليمن، داعية كافة أطراف الحرب إلى الالتزام بمعاهدة حظر الألغام ورفض استخدامها.

ودعت المنظمة في تقريرها «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» أن يوقفوا فورا استخدام هذه الأسلحة (الألغام المضادة للأفراد).

يشار إلى أن الرياض تقود تحالفا عسكريا عربيا منذ مارس/آذار 2015، ضد المتمردين «الحوثيين» بطلب من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وذلك بعد سيطرة «الحوثيين» على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.