إيران تندد بـ«التناغم» بين السعودية و(إسرائيل) ضدها

الاثنين 20 فبراير 2017 10:02 ص

انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» ما وصفه بـ«التناغم ضد إيران» في مواقف السعودية و«إسرائيل» في القضايا الإقليمية.

وقال «قاسمي» إن التناغم بين السعودية و«إسرائيل» ضد إيران ليس من قبيل الصدفة، وإن هناك الكثير من الأدلة والقرائن التي تظهر تنسيقا بين هذين النظامين في الملفات الإقليمية.

وأضاف: «بغية التعويض عن فشلهما وإحباطاتهما الكثيرة في المنطقة، يعتقد النظامان أنه عليهما إثارة الأجواء الدولية ضد إيران».

وتابع: «ما يؤسف له أن هذا المسؤول في كيان الاحتلال (الإسرائيلي) يعول صراحة على التعاون والتنسيق مع دولة إسلامية في المضي بسياساته المناهضة لإيران دوما».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أشاد لدى زيارته واشنطن، الخميس الماضي، بفرصة لا سابق لها لأن عددا من الدول العربية لم تعد تعتبر «إسرائيل» عدوا بل حليفا ضد إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية» القوتين التوأمين للإسلام اللتين تهددانا جميعا.

وكرر مسؤولون سعوديون وإسرائيليون في الأيام الأخيرة أن إيران تشكل التهديد الرئيسي في المنطقة.

وتندد السعودية وحليفاتها السنية مع «إسرائيل» بـتدخلات إيران في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

وترفض إيران الشيعية هذه الاتهامات، مؤكدة أن السعودية تشجع المجموعات المتطرفة مثل «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».

وأكد المتحدث الإيراني أن اتهامات المسؤولين السعوديين لإيران لا يمكن أن تنسي العلاقات الأيديولوجية والمالية والمخابراتية بين النظام السعودي والمجموعات التكفيرية التي ارتكبت جرائم ضد السكان الأبرياء في المنطقة، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، قال أمام مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا، أمس الأحد، إن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.

وأضاف «الجبير» أن التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم.

وأكد أن الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة.

واتهم «الجبير» إيران بأنها عازمة على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «القاعدة»، وهي تنظيمات إرهابية سنية، ما يثير علامات استفهام، بحسب كلمة «الجبير».

وأشار إلى أن كثيرا من قيادات «القاعدة»، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران.

وقال: «إيران» تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر، كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا، ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها».

وأضاف: «ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا، هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما قاموا به خلال 25 عاما ليس مقبولا».

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران إسرائيل قاسمي

قائد في الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لصفع أمريكا على الوجه