دعا نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، أمس الاثنين، حلفاء بلاده الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى رفع قيمة نفقاتهم الدفاعية قبل انقضاء العام الحالي.

جاءت تصريحات «بنس»، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للناتو «ينس ستولتنبرغ»، في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب «الأناضول».

وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أنّ «بلاده تقوم بواجباتها تجاه حماية أوروبا، وعلى الدول الأوروبية الالتزام بتعهداتها»، لافتاً إلى أنّ «صبر الشعب الأمريكي لن يدوم إلى ما لا نهاية فيما يخص مسألة النفقات الدفاعية للأوروبيين».

وخاطب «بنس» الأوروبيين قائلاً: «إذا لم تكن لديكم خطة لرفع حجم الإنفاق الدفاعي، فعليكم إعداد خطة لذلك، وهذه ليست كلاماتي، إنما كلمات الرئيس ترامب، فالوقت ليس وقت كلام، إنما وقت الأفعال».

وأثارت تصريحات لـ«ترامب» منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، قلل فيها من أهمية الحلف، ومخاوف الأوروبيين من تخلي الولايات المتحدة عن القارة والتزامها حيال أمنها.

وفيما يخص الأزمة الأوكرانية والاشتباكات الدائرة في شرقها بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، دعا «بنس كلا الطرفين إلى «الالتزام بوقف إطلاق النار».

وأضاف «بنس»: «ترامب» يحمل الروس مسؤولية تدهور الأوضاع في أوكرانيا، رغم رغبته الشديدة في فتح صفحة جديدة مع موسكو .

تجدر الإشارة إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية (مينسك)، يوم 12 من فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. 

وعُرف الاتفاق بـ«اتفاق مينسك 2» ويعتبر تطويرًا لـ«اتفاق مينسك 1» الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون، برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 من سبتمبر/أيلول 2014. 

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، «فيكتور يانوكوفيتش»، المُقرب من موسكو، أواخر 2013. 

ورداً على سؤال حول حرية الإعلام في الولايات المتحدة، قال «بنس»: «أكن كل الاحترام للإعلام النزيه الذي ينقل الأحداث كما هي، لكن الرئيس ترامب وكادره الإداري يرفضون الإعلام الذي يسعى لتحريف الوقائع والتلاعب بالتصريحات بشكل يخدم أهدافهم».

ومن جانبه، وصف «ستولتنبرغ»، لقائه مع «بنس» بـ«المثمر» و«البنّاء»، مشيراً إلى أنّه يتفق مع الأخير بخصوص تحمّل كافة أعضاء (الناتو) لمسؤولياتهم وتقاسم الأعباء بشكل عادل فيما بينهم.

وفي هذا السياق، قال «ستولتنبرغ»: «إنّ لم يكن لدى الأوروبيين حرص شديد على مسألة الدفاع عن بلدانهم، فإنهم لا يستطيعون طلب ذلك من الولايات المتحدة».

وفي تصريح العام الماضي، قال «ستولتنبيرغ»، إن «الميزانية الدفاعية لـ(الناتو) ستزداد بقيمة 100 مليار دولار، في حال إيفاء كل أعضاء الحلف بالتزاماته، التي قطعها على نفسه عام 2014، بتخصيص كل دولة نسبة 2% من إجمالي ناتجها المحلي لتمويل ميزانية الحلف».