قال «خالد عمر»، نجل «عمر عبدالرحمن» الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، إن هناك تعنتا من الجانب الأمريكى في إعلان موعد نقل ووصول جثمان والده، الذي توفى فجر السبت الماضي داخل محبسه بسجن بوتنر بولاية شمال كارولاينا، مشيراً إلى أن وزارة العدل الأمريكية تخفى موعد نقله خوفاً من غضبة مسلمي أمريكا.

وأضاف «خالد»، الذي يعمل مدرساً للعلوم الشرعية بمعهد شعبة العلوم الاسلامية الثانوى في سلطنة عُمان، أن آخر اتصال بين الجانب الأمريكي وأسرته بواسطة محاميهم، قد تم أمس الأول، ووفقاً لحديث نجله «خالد»، طلب الجانب الأمريكي معلومات أخيرة عن الجثمان، حيث طلبوا معرفة اسم والدة «عمر عبدالرحمن» بالكامل، وهى «فاطمة شرف»، ووفقاً للحمامى كانت تلك آخر الإجراءات الكتابية الخاصة بنقل الجثمان.

وأشار «خالد»، في مكالمة هاتفية، إلى أن الأسرة وكلت شقيقه الأكبر «محمد عمر» للتفاوض مع الجانب المصري، ممثلاً في وزارة الخارجية بخصوص الموافقة على نقل الجثمان ودفنه بقرية الجمالية بمحافظة الدقهلية.

وتابع «خالد» أن شقيقه الأكبر كان قد أوضح في آخر مكالمة هاتفية، أمس الأول، أن الجانب المصري أبدى تعاوناً فيما يخص نقل الجثمان والموافقة على استقباله.

وأكد «أشرف النوبالى»، محامى أسرة «عمر عبدالرحمن» في أمريكا، أن الجانب الأمريكي، ممثلاً في وزارة العدل، يتعمد إخفاء موعد نقل ووصول الجثمان لأسباب أمنية، فيما أكد الجانب الأمريكي للأسرة أن عملية حفظ وتجهيز الجثمان قد تمت بالفعل، لكن وفقاً لحديث نجله هناك تخوفات أمنية من غضبة مسلمي أمريكا تمنع وزارة العدل الأمريكية من إعلان موعد نقل وتسليم الجثمان.

وعن استقبال الجثمان في مصر، أشار «خالد» إلى أن مجموعة من أشقائه، يتقدمهم الأخ الأكبر «محمد»، يعيشون بالقاهرة، لكن وصية أبيه أن يُدفن بقرية الجمالية التي يعيش بها أعمامه وعماته، فيما يعيش أحد أشقائهم بدولة الصين، وآخر بدولة قطر، وكان «عمر عبدالرحمن» قد أنجب 13 ابناً وابنة، حيث تزوج من «عائشة حسن»، مدرسة، وله منها ثمانية أولاد وبنتان، وتزوج أيضاً من المهندسة «فاتن شعيب» وله منها ولد وبنتان.

في سياق متصل، كشفت مصادر بالجماعة الإسلامية أن أسرة «عمر عبدالرحمن» ستطلب توقيع الكشف الطبى على جثمانه بعد عودته إلى القاهرة لبيان السبب الحقيقى وراء وفاته، بعد أن ترددت أخبار بأن سبب الوفاة امتناع إدارة السجن عن إعطائه الدواء، خلال الفترة الأخيرة في حياته، خاصة أنه كان يعانى من بعض الأمراض، أبرزها السكرى وأعراض ألزهايمر.

وأضافت المصادر أن السلطات الأمريكية رفضت توقيع الكشف الطبي على الجثمان لمعرفة السبب الحقيقي وراء وفاته، مؤكدة أن الجماعة الإسلامية لم تحدد حتى الآن مكان إقامة العزاء.