تداولت حسابات ناشطين أمريكيين على موقع «تويتر» صورة للرئيس السابق «باراك أوباما» وزوجته «ميشيل»، وهما يرفعان قميصا عليه عبارة رافضة لسياسات الرئيس الحالي «دونالد ترامب» المعادية للمهاجرين عموماً، والعرب والمسلمين منهم على وجه الخصوص.

ورفع «أوباما» و«ميشيل» قميصا أسود يحمل صورة امرأة مسلمة محجبة بألوان العلم الأمريكي، وعليها عبارة «لن يستطيعوا ترحلينا جميعاً»، في إشارة إلى أن غالبية سكان أمريكا أصلا من المهاجرين. 

«مشتاقون»

وتفاعل الكثير من الناشطين الأمريكيين مع الصورة، التي لا يعرف على وجه التحديد تاريخ التقاطها ومكانها، معربين عن اشتياقهم لفترة رئاسة «أوباما».

إذا غرد حساب «Roxane #DemForc »، معلقا على الصورة، قائلا: «الرئيس أوباما 8 سنوات رئيساً بدون أية فضائح. نفتقدك كثيرا».

بينما علق حساب «Persistent Shell» قائلا: «كنت سأفتقدهما (أوباما وميشيل) حتى لو كانت هيلاري (كلينتون) من فازت بانتخابات الرئاسة. الفوضى الحالية هي الخيار الأسوأ».  

وعلى النحو ذاته، قال حساب «Lee K»: «يا رب أفقدهما كثيرا.. عودا.. عودا».

«ساخرون»

لكن ناشطين آخرين سخروا من الصورة، معتبرين أن فترة حكم أوباما شهدت أعلى معدل لترحيل المهاجرين مقارنة بكل الرؤساء الذين سبقوه.

ومن هؤلاء حساب «Pól» الذي قال: «باراك أوباما رحل رسميا 2.5 مليون من المهاجرين غير المسجلين (مواطنون أجانب يقيمون بشكل قانوني) في رقم يعتبر قياسيا. لكن الدعاية الجيدة تخفي عيوبه».

كذلك هاجم حساب «Sarah Chambers» «أوباما»، مخاطبة إياه قائلا: « ترفع هذه اللافتة رغم أن فترة رئاستك البالغة 8 سنوات شهدت أعلى معدل ترحيل للمهاجرين من أي رئيسك سبقك».

وعلى النحو ذاته، وضع حساب « Comrade Wimbo» تعليقا آخرا للصورة على لسان «أوباما» يراه أكثر مناسبة، وهو «أنا رحلت 3 ملايين شخص ولكن..».

وقال حساب «orli sagi» مخاطبا «أوباما» وزوجته: «مجرد خروجكما من البيت الأبيض هو شعور رائع بالتأكيد. التحدي المقبل الآن لن يكون عسيراً».

وتشهد ولايات أمريكية وأنحاء أخرى من العالم احتجاجات متواصلة ضد سياسات الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، التي يعتبرونها معادية للمهاجرين عموماً، والمسلمين والعرب منهم على وجه الخصوص.

وأضاف زخما لهذه الاحتجاجات مرسوما تنفيذيا مثيرا للجدل أصدره «ترامب» في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.

ورغم أن قرارات قضائية من محاكم أمريكية علقت تنفيذ المرسوم،  إلا أن «ترامب» لا زال يواجه انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني «سياسات عنصرية».

لكن الرئيس الأمريكي اعتبر أن هذه الخطوة «ستساعد» في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية.

ولفت إلى أن إدارته بحاجة للوقت «لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة لللاجئين والمهاجرين والزائرين».