«جنبلاط» ينتقد تصريحات «مارين لوبان» ويعتبرها «إهانة للشعبين اللبناني والسوري»

الأربعاء 22 فبراير 2017 08:02 ص

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، «وليد جنبلاط»، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، «مارين لوبان» وزعيمة اليمين المتطرف، خلال زيارتها لبنان، «إهانة للشعبين اللبناني والسوري».

وفي تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي، «فرنسوا أولاند»، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، أمس الثلاثاء، قال «جنبلاط»: «لقد أهانت لوبان بتصريحاتها الشعبين اللبناني والسوري. لأنه لا يمكن الانتظار من الشعب اللبناني أن ينسى جرائم النظام السوري».

ومضى قائلا: «لا يمكنكم اقتراح إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بشكل جماعي. ولا أعلم كيف ستتراجع لوبان عن هذا، غير أنني آمل أن يكون لفرنسا خيارا أفضل للرئاسة من اليمين الفاشي».

وقال «جنبلاط» إن «هولاند زعيم في أوروبا وربما في العالم، يقف إلى جانب الشعب السوري ويتضامن معه، حتى اللحظة الأخيرة».

وكانت «لوبان» قد بدأت، مساء الأحد، زيارة لبيروت استمرت يومين، والتقت فيها كلا من رئيس الجمهورية «ميشال عون»، ورئيس الحكومة «سعد الحريري».

ودعت «لوبان»، من بيروت الثلاثاء، إلى مكافحة ما أسمته بـ«التطرف الإسلامي»، وجددت دعمها لبقاء رئيس النظام السوري في منصبه، رغم الثورة الشعبية التي قامت ضده منذ مارس/ آذار 2011.

ونظم العشرات من اللبنانيين وقفة احتجاجية في بيروت، أمس الثلاثاء، رفضا لزيارة «لوبان»، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الأولى يوم 23 أبريل/ نيسان المقبل، والثانية في 7 مايو/ أيار من العام نفسه.

ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي دعا إليها «المنتدى الاشتراكي اللبناني» (تجمع يساري)، لافتات تندد باستقبال «لوبان» في بيروت، وتندد بمواقفها التي وصفوها بالمتطرفة، وذلك قبيل مغادرتها لبنان.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع» معارضته لما صرحت به مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف في الانتخابات الرئاسية «مارين لوبان»، من أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» يمكن أن يصبح «حلاً» في سوريا، ولربطها بين «الإرهاب» والإسلام.

وشدد خلال لقاء معها، الثلاثاء، على أن رئيس النظام السوري «بشار الاسد» هو «من أكبر الإرهابيين في المنطقة»، وأن «الإرهاب» لا دين له.

وتحدثت الصحافة الفرنسية عن الزيارة قائلة إنها زيارة تاريخية تنظر إليها «لوبان» وحزبها على أنها نجاح كبير لأنه لم يسبق لـ«مارين لوبان» أن التقت بزعيم دولة وهو على رأس عمله إطلاقاً، لا هي ولا والدها الذي كان رئيس الجبهة قبل أن تأخذ ابنته مكانه.

وصباح الثلاثاء غادرت «لوبان» دار الافتاء من دون لقاء مفتي لبنان الشيخ «عبداللطيف دريان» بعد أن رفضت تغطية رأسها، على خلافات ما تم الاتفاق معها سابقاً، وفي مخالفة لما تم التعارف عليه في مثل هذه اللقاءات.

يذكر أن استطلاعات الرأي أظهرت أن «لوبان» ستنتقل خلال الدورة الأولى للانتخابات إلى الدورة الثانية ورجحت هزيمتها فيها.

فقد رفض رئيس الجمهورية اللبناني السابق «أميل لحود» ورئيس الحكومة «رفيق الحريري» استقبال أبوها سنة 2002، لارتباطهما باستقبال الرئيس اليمني «علي عبد الله صالح»،  حتى «بوتين»، الذي تدعمه «مارين» أكثر من أي زعيم آخر، لم يمنحها فرصة اللقاء به ولا مرة.

كما رفضت المستشارة الألمانية «انجيلا ميركل» استقبالها. بل هناك المزيد، فزيارات «لوبان» للخارج غالباً ما تنتهي بأحداث منغصة، وتكون خالية من أي ابتهاج. مثلما حدث في زيارتها لكندا العام الماضي، وواجهتها مظاهرات معادية لها ولحزبها العنصري.

المصدر | الخليج الجديد+ ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

لوبان فرنسا لبنان سوريا الإسلام المتطرف