«عادل الجبير» في بغداد لأول مرة.. خطوة نادرة لمناقشة الخلافات وجهاً لوجه

السبت 25 فبراير 2017 09:02 ص

وصل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم السبت، إلى بغداد في زيارة مفاجئة هي الأولى له إلى العراق.

وتأتي الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات العراقية السعودية بتوتر أججته اتهامات من مسؤولين عراقيين للرياض بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها، وانتقادات من مسؤولين سعوديين للانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي» (الشيعية) في مناطق سنية بالعراق، ولزيادة النفوذ الإيراني في العراق.

كما تأتي بعد يوم من إعلان العراق تنفيذه ضربات جوية ضدّ مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البوكمال داخل سوريا، بالتنسيق مع دمشق، ودعم من وزارة الدفاع الأمريكية بما يمهد ذلك لتنسيق عمليات أخرى مقبلة.

ومن المقرر عقد محادثات مرتقبة بين رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي» و«الجبير» في وقت لاحق، حسب ما ذكرت قناة «العربية» السعودية.

وأوضحت القناة أن ملفي مكافحة الإرهاب والتعاون بين البلدين سيتصدران جدول أعمال زيارة «الجبير» للعراق.

بينما نقلت وكالة «الغد برس» العراقية عن  مصدر في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي إن تمتين العلاقات السعودية العراقية، وحل الاشكاليات العالقة بين البلدين، محوران أساسيان سيتم التباحث بشأنهما خلال زيارة وزير الخارجية السعودي للعراق.

وأضاف المصدر الذي لم تذكر الوكالة هويته: «الزيارة ستبحث مسائل تتعلق بأمن المنطقة والإرهاب وقضية سوريا واليمن ومواقف العراق من هذه الملفات والعلاقة مع إيران».

وأشار إلى أن «العراق دعا السعودية أكثر من مرة بشكل علني ومباشر بأن تكون هناك مفاوضات وجه لوجه مع المسؤولين العراقيين والسعوديين لحل الإشكاليات العالقة».

من جانبها، رحبت عضوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، «سميرة الموسوي»، بزيارة «الجبير» إلى بغداد، ووصفتها بأنها خطوة جيدة لإجراء حوار مباشر مع الرياض من أجل تجنيب البلدين مخاطر الخلافات الحالية.

وقالت «الموسوي» لشبكة «رووداو» الإعلامية العراقية إن «زيارة وزير خارجية السعودية إلى العراق تأتي ضمن الحراك الجاري في المنطقة؛ حيث تحتم مشاكل المنطقة وخاصة القضايا الأمنية والارهاب أن يكون هناك تبادل زيارات للتفاهم من اجل الوصول الي حل الخلافات؛ لأن التوتر ليس في صالح أي من الدول ودول المنطقة هي الأولى بإزالة هذا التوتر أو الحد منه».

وأضافت أن «التوتر تسبب في ضياع الكثير وبدأ الكل يشعر بالخطر فحتى السعودية بدأت تشعر بالابتزاز من الولايات المتحدة بما أوجب عليها تحسين علاقاتها مع دول المنطقة».

وأكدت أن «أبواب العراق مفتوحة للأشقاء والأصدقاء ولكن بالتعاون والتنسيق لتحقيق المصالح العامة ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين».

 

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية عادل الجبير حيدر العبادي