توقعات بتصعيد إيران حربها الإلكترونية على السعودية.. والهدف الشركات الأمريكية

السبت 25 فبراير 2017 12:02 م

بعد توقف دام 4 سنوات، استأنفت ايران مؤخرا هجماتها الإلكترونية المدمرة ضد السعودية على نحو يعتبره مسؤولون أمريكيون جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد من جانب طهران للتغلب على المملكة الغنية بالنفط، والتي تعد حليفا للولايات المتحدة في المنطقة، حسب تقرير نشره موقع «واشنطن فري بيكون» الأمريكي.

ففي أواخر الشهر الماضي، حذرت الحكومة السعودية في مذكرة إلى شركات الاتصالات من أن نسخة جديدة من فيروس «شامون» الإيراني عاودت الظهور عبر هجمات إلكترونية طالت 15 جهة سعودية، بينها مؤسسات حكومية.

وكان الفيروس «شامون» ظهر في العام 2012، لأول مرة، في هجوم على عملاق النفط السعودي (أرامكو)، ووقتها تسبب في اتلاف بيانات نحو 30 ألف حاسوب للشركة.

وذكر تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية في 10 فبراير/شباط الجاري، أن الهجوم 2012 دمر أكثر من ثلاثة أرباع أجهزة الكمبيوتر في أرامكو، وأن الضرر الناجم عنه احتاج تلافيه نحو خمسة أشهر، فضلا عن تكلفته الباهظة.

وحذر التقرير من إمكانية عودة البرمجيات الخبيثة المدمرة لمهاجمة السعودية، متوقعاً أن تكون الشركات الأمريكية العاملة في المملكة هدف إيران القادم.

وأوضح التقرير أنه يتوقع أن تُستهدف الشركات الأمريكية عن طريق برنامج «شامون» أو ببرمجية خبيثة أخرى تكون مشابهة له، وقد تكون مخصصة للتدمير، وليس لسرقة بيانات أو التجسس.

موقع «واشنطن فري بيكون» لفت في تقريره، أيضاً، إلى أن فيروس «شامون» جرى استخدامه، كذلك، في هجوم على «راس غاز» هي شركة رائدة في مجال الطاقة في قطر.

لكن نسخة جديدة من الفيروس تحمل الاسم «شامون 2» تم استخدامها في هجوم على جهات سعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال خبير في الأمن السيبراني على دراية بتفاصيل الهجوم الأخير، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم كان بتوجيه إيراني، ونفذته مجموعتين من القراصنة تنشطان في إيران، وتدعى «مجموعتي كادال وتشافير» ( Cadelle and Chafer)، لكنه لم يكن فعالاً مثل هجوم 2012.

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران السعودية شامون الحرب الإلكترونية