نائب أحوازي بالشورى الإيراني يتهم مساعدة «روحاني» بالكذب في حضوره

السبت 25 فبراير 2017 05:02 ص

تعرضت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون البيئة «معصومة ابتكار» لموقف محرج بحضور الرئيس «حسن روحاني»؛ حيث نعتها النائب «علي ساري»، ممثل منطقة الأحواز في مجلس الشورى، بـ«الكاذبة» ردا على مزاعمها بشأن أزمة انقطاع الخدمات الأخيرة في الإقليم ذي الغالبية العربية.

ومنذ نهاية الشهر الماضي، تشهد منطقة الأحواز انقطاعا متكررا في خدمات المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية؛ حيث تحول الأمر إلى أزمة، بل أصبحت الحياة شبه معدومة، لأن أغلب الدوائر الرسمية والمدارس والجامعات مغلقة بسبب العواصف الترابية والتلوث.

وطالت هذه الأزمات 11 مدينة في الأحواز، علاوة على قرى وقصبات كثيرة في أطراف المدن تعاني من التلوث والغبار.

وأرجعت السلطات هذه الأزمات إلى موجة الغبار التي تضرب المنطقة منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن تقصير الحكومة تجاه الإقليم تسبب في تفاقم الأزمة.

وعلى خلفية هذه الأزمة، زار «روحاني» وعدد من وزرائه ومساعديه المحافظة، أول أمس الخميس؛ حيث أقيمت جلسة لخلية الأزمة حضرها «روحاني» وكانت معصومة ابتكار نائبته ورئيسة منظمة البيئة الإيرانية تتحدث خلال الجلسة عن الخطوات التي قامت بها منظمتها للتخفيف من الأزمة؛ حيث قالت: «قمنا بإيصال المياه الكافية إلى الأهوار حيث يصطاد الناس السمك حاليا في تلك المناطق».

وقد أثار هذا الادعاء حفيظة النائب «علي ساري»، حيث قام صارخا بوجه «ابتكار ووصفها بـ«الكاذبة»، قائلا بأعلى صوته: «لماذا تكذبين؟».

وكشف النائب أن والده يعيش في منطقة الأهوار، متسائلا: «أين السمك الذي تدعينه في الأهوار؟ ليس هناك ماء أصلا، منظمة البيئة يجب أن تحاسب بسبب تقصيرها وإهمالها الذي تسبب بظاهرة الغبار».

وكان آلاف الأحوازيين قد خرجوا في احتجاجات واسعة ضد زيارة «روحاني» الذي وصل الإقليم صباح الخميس الماضي، كما تجمع عدد من ناشطي البيئة والعمال ضد «روحاني» أمام مدخل مطار الأحواز الدولي، ورفعوا لافتات تندد بالكوارث البيئية الناتجة عن نقل مياه نهر كارون وأنهر الإقليم العربي إلى المحافظات الإيرانية الأخرى، منتقدين عدم التحرك لحل أزمة انقطاع المياه والكهرباء وكذلك البطالة المنتشرة في الإقليم والوضع المعيشي المتردي للمواطنين.

وكانت قوى الأمن الداخلي أعلنت في بيان منع الاحتجاجات منذ السبت الماضي، وحذرت من الاستمرار بأي تجمعات تحت أي عنوان، لكن الاحتجاجات استمرت بأشكال مختلفة، وامتدت إلى مدن أخرى كالفلاحية التي حدثت فيها اشتباكات مع قوى الأمن.

وكان عضو في كتلة المعارضة «أميد» في مجلس الشورى الإيراني قد أكد أن أزمة الأحواز سببها تغيير مجاري الأنهار ونقل المياه إلى الصحراء المركزية.

وكان النائب المعارض يرد بذلك على بعض التبريرات التي تتردد في أروقة الحكومة والبرلمان بأن سبب الأزمة خارجي وطبيعي لا علاقة له بتقصير حكومي.

وقد خرج أهالي الأحواز في مظاهرات عديدة للتنديد بالأزمات التي تضرب الإقليم؛ منها المظاهرات التي نظموها مساء 13 فبراير/شباط الجاري، مقابل مبنى المحافظة؛ حيث ردد حينها المتظاهرون شعارات منددة بأعمال التقصير والنهب والفساد الذي ينتهجها النظام الإيراني في حق عرب الأحواز، فيما تعالت أصوات الهتافات حاملة عبارات باللغة العربية المناهضة للحكم الإيراني في الإقليم.

  كلمات مفتاحية

إيران الأحواز روحاني

استهداف خطوط إمداد غاز إيرانية في إقليم الأحواز