معهد واشنطن: «انتفاضة الشباب المسلم» ”أكثر الأيام دموية في مصر“

الجمعة 28 نوفمبر 2014 07:11 ص

 توقع «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أن يكون يوم الجمعة هو يوم الثورة الإسلامية في مصر، وأن يكون أكثر الأيام دموية، بسبب خروج احتجاجات مناهضة للحكومة دعت إليها الجبهة السلفية وأطلقت عليها «انتفاضة الشباب المسلم»، والحشد العسكري والأمني لها باستعدادات قتالية كما قال المتحدث باسم الجيش المصري.

وقال الباحث «إيريك تريجر» في تقرير بعنوان: Friday's Islamist 'Uprising' in Egypt Could Be Bloody، أي الثورة الإسلامية يوم الجمعة في مصر قد تكون دامية، أن ما يزيد اليوم دموية هو إعلان الجبهة السلفية، وهي جماعة أصولية تعارض إسقاط حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، «انتفاضة الشباب المسلم» في 28 من نوفمبر ضد حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودعم جماعات أخرى لها من بينها الإخوان المسلمين.

وقال أنه في الوقت الذي يصعب فيه توقع عدد وحجم الاحتجاجات التي ستخرج إلى الشوارع غدا، فهناك احتمالات كبيرة أن يشتعل فتيل مواجهات خطيرة بين الشباب الإسلاميين وقوات الأمن، حيث إن الطرفين يعتبران صراعهما وجوديا.

وتابع: «وبالفعل، فإن منظمي التظاهرات يشيرون إلى أن تلك الانتفاضة هي معركة من أجل الهوية ويسعون صراحة للإطاحة بالسيسي، وفي مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب في 15 من نوفمبر، وشوهد أكثر من 172 ألف مرة، اتهم ناشطون شباب إسلاميون السيسي بالوقوف أمام تطبيق الشريعة الإسلامية (عن طريق تعليم الرقص والزنا والشذوذ) والسماح لوسائل الإعلام بإهانة النبي محمد (ص) ومعارضة إنشاء الخلافة».

وأضاف: «وبالمثل، ففي مقطع فيديو موسيقي نشر على موقع يوتيوب في 22 من نوفمبر، وصفوا السيسي بأنه (فرعون) ووزير الداخلية محمد إبراهيم بـ (هامان)، وتشبيههم بالأشرار الذين جاء ذكرهم في القرآن والذين رفضا دعوة النبي موسى لعبادة الله».

وقال التقرير الأمريكي أن أنصار السيسي ساروا على نفس المنوال، وأثاروا لغة دينية لإهانة تلك الانتفاضة، وفي بيان صدر مؤخرا، هاجم المفتي علي جمعة الإسلاميين المناهضين للسيسي ووصفهم بـ (الخوارج)، وهي صفة تشير إلى المتطرفين الذين تمردوا على سيدنا «علي»، وقال «إن دعوات النزول ورفع القرآن هي إهانة له، وكانت أول أعمال الخيانة هي رفع القرآن ضد سيدنا علي».. ما يعني أن التمرد ضد السيسي غير إسلامي.

وأشار معهد واشنطن إلي أن: "المشاركة في تظاهرات غد الجمعة يصعب التكهن بها ويمكن أن يكون ذلك في نهاية الأمر مخيبا للآمال، وعلى كل حال، فإن السلفيين المصريين منقسمون بشدة، وأكبر جماعاتهم وهي الدعوة السلفية (ومقرها الإسكندرية) دعمت السيسي بقوة ورفضت الدعوات الأخيرة للانتفاضة.

وقال: «علاوة على ذلك، فإن قوات الأمن نجحت في قمع محاولات أخرى أخيرة لحشد الإسلاميين، ولم يجد أي منها تأثير على المسار السياسي المصري أو الأمن الداخلي، وتتمتع حكومة السيسي بالمزيد من الدعم القوي بين الجماهير، التي تخشى عدم الاستقرار الذي تنذر به الانتفاضة المقررة، وبالتالي سترحب شريحة كبيرة من المصريين بأي حملة حكومية على المحتجين بغض النظر عن شراستها».

وتوقع التقرير أن ترد الحكومة بقوة لا يستهان بها، ولهذا السبب، فإن الصور التي ستأتي من مصر يوم غد من المرجح أن تزعج صانعي السياسات في الولايات المتحدة وتحفز على ظهور دعوات جديدة للانتقاد، وربما عقاب مصر.

وقال المعهد – ذي الميول الصهيونية مدافعا عن السيسي: «ينبغي على واشنطن أن تقاوم تلك الرغبة»، أي عدم نقد السيسي لقتله المتظاهرين، بدعوي أنه «في حين أن إدارة أوباما محقة في انتقاد القاهرة لتعاملها القمعي مع الاحتجاجات السلمية منذ عزل مرسي الصيف الماضي، لكن انتفاضة غدا الجمعة هي دعوة صريحة للعنف».

وأشار التقرير إلي أن الحديث عن قدرة واشنطن على التأثير الإيجابي على الصراعات السياسية الداخلية لمصر، هو أوهام، وإن الحكومة ومعارضيها الإسلاميين يرون أن صراعهما وجوديا، وبالتالي فإن السيسي يرى أن استيعاب المتطرفين يعد انتحارا، لذا فإنه من المرجح أن تشجع الانتقادات الشديدة للقاهرة المزيد من "المتطرفين" وتفاقم عزلة الحكومة المدعومة من الجيش، وكلا الأمرين لا يصبان في مصلحة الإدارة الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتفاضة الشباب المسلم مصر السيسي الانقلاب العسكري

الثورة الإسلامية يوم الجمعة في مصر قد تكون دامية

نشطاء يعيدون تداول مقطع «الطريفي»: «ما يجري في مصر حرب على الإسلام»

إخوان مصر يتمسكون باحتجاجات "عادية" بعيدة عن مظاهرات 28 نوفمبر

مقتل مدني وأصابة 20 وسط استجابة محدودة لدعوة الجبهة السلفية للتظاهر أمس

«ولاية سيناء» تتبني 3 عمليات ضد الجيش والشرطة خلال مظاهرات 28 نوفمبر وتتوعد بالمزيد