أعاد مغردون مصريون، بث مقطع فيديو للمشير الليبي المنشق «خليفة حفتر»، يقول إنه «يجب التعامل مع تونس ومصر وغيرها من دول الجوار كأعداء، حتى نبني جيشا قويا».

الفيديو الذي يعود إلى العام 2011، كان جزءا من مقابلة تلفزيونية إحدى القنوات الليبية، قال فيها إن «علينا أن نبني جيشا لنحمي ليبيا من مصر وتونس»، ويقصد بالجيش «الجيش الوطني الليبي»، الذي يرأسه.

وأضاف: «نعتبر مصر وتونس أعداء لنا لأنهم فقراء ومحتاجون لثروتنا وطامعون في نفطنا وغازنا».

ورفض المغردون المصريون، تصريحات «حفتر»، والدعم الذي يلقاه من الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في انقلابه على الجيش الليبي، وتشكيل ما يسمى «الجيش الوطني الليبي».

واستقبلت مصر، عدة مرات «حفتر»، في إطار الوساطة، التي يقودها الفريق «محمود حجازي» رئيس أركان الجيش المصري، للجمع بين «حفتر» و«فائز السراج» رئيس حكومة الوفاق، في إطار سلسلة من الاجتماعات التي شارك فيها فرقاء ليبيون بهدف حلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا.

ونجحت الوساطة المصرية العام الماضي، في إقناع «حفتر» المدعوم عسكريا من مصر والإمارات باستقبال «السراج» بمقره العسكري الحصين في مدينة المرج بشرق البلاد، لكن الخلافات لا تزال تتمحور حول وضع «حفتر» في حكومة «السراج» وعلاقتها بالجيش الذي يقوده.

ولا تزال ليبيا تعيش مرحلة من الانقسام السياسي والتوتر العسكري، تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.

ورغم توقيع اتفاق الصخيرات برعاية أممية وانبثاق حكومة وحدة وطنية عنه باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، فإن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضا من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.

والإثنين الماضي، وقعت تونس والجزائر ومصر، اليوم، إعلانا لدعم التسوية السياسية في ليبيا، بمشاركة كل الأطراف الليبية.

ويسعى الإعلان لتحقيق المصالحة في ليبيا عن طريق حوار ليبي ليبي، برعاية دول الجوار والأمم المتحدة، كما تمسك إعلان تونس بالحل السياسي، ورفض الحل العسكري.