«أبوالخير المصري».. الرجل الثاني في «القاعدة» الذي أخفته إيران عن أعين الأمريكان

الاثنين 27 فبراير 2017 01:02 ص

أعلنت حسابات ومواقع إلكترونية تابعة لتنظيم «القاعدة» مقتل القيادي في التنظيم، «عبدالله محمد رجب عبدالرحمن»، المعروف بـ«أبوالخير المصري»، الرجل الثاني في التنظيم بشمال سوريا والنائب السابق لـ«أيمن الظواهري».

وقالت إن «أبو الخير» قتل في غارة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار على سيارته في محافظة إدلب شمال سوريا.

وقد انضم «المصري» (مواليد 1957) لتنظيم «الجهاد» في الثمانينات، واقترب من زعيم «القاعدة» الحالي «أيمن الظواهري»، وسافر معه للسودان وأفغانستان، ثم فر مع آخرين من أفغانستان هربا من الغارات الأمريكية على معاقل «القاعدة» هناك، متجهين إلى إيران.

وبحسب «نبيل نعيم» وهو أحد مؤسسي تنظيم «الجهاد» في مصر، فإن إيران استقبلت هؤلاء الجهاديين ومنهم «أبو الخير المصري» و«محمد شوقي الإسلامبولي»، شقيق «خالد الاسلامبولي»، قاتل الرئيس المصري «محمد أنور السادات» وغيرهم، وقامت بتسكينهم في معسكر شيده البريطانيون خلال احتلالهم لإيران، واستقدمت معهم أسرهم وأولادهم وأمدتهم بالدعم المالي واللوجيسيتي ووسائل الإعاشة، بل إن بعض هؤلاء الجهاديين رووا أن المعسكر كانت تحرسه قوات من «الحرس الثوري»، وكانت تأتي إليهم ضابطات من «الحرس الثوري» كل يومين وتصطحب 5 من سيداتهم ونسائهم للتسوق وشراء مستلزمات معيشتهم.

وقال «نعيم» إن إيران كانت تخفي هؤلاء الجهاديين ومنهم «المصري» عن أعين الأمريكيين تمهيدا للتعاون معهم مستقبلا واستخدامهم في عمليات لحسابها، وطلبت منهم مرارا وتكرارا عدم استخدام الهواتف الجوالة بعد أن تمكنت المخابرات الأمريكية من التقاط إشارات لمحادثات هاتفية لهم مع أسرهم في اليمن ومصر، وقدمت لإيران أدلة على ذلك طالبة منها تسليمهم، وهو ما رفضته طهران وأنكرت وجودهم على أراضيها من الأساس.

وأشار إلى أن المخابرات الإيرانية وبختهم على عدم التزامهم بالتعليمات، وطالبتهم مرة أخرى بعدم تكرار ذلك مستقبلا حرصا على أمنهم.

وأضاف «نعيم» أن هؤلاء الجهاديين لم يلتزموا أيضا بتعليمات طهران واستخدموا الهواتف الجوالة، ورصدتهم أمريكا مرة أخرى وقدمت أدلتها، واضطرت إيران للاعتراف بوجودهم، وقامت بسجنهم في سجن ايفين بطهران، ومنهم «أبو الخير المصري» و«ثروت صلاح» و«محمد شوقي الإسلامبولي» و«مصطفى حمزة» وذلك عام 2003، ثم ولسبب لا نعلمه غادروا جميعا طهران في العام 2015، ومنها لتركيا وظهر بعضهم أخيرا في سوريا .

وأكد «نعيم» أن «أبو الخير المصري» تمت محاكمته في القضية رقم 8 لسنة 1998 جنايات عسكرية في مصر والمعروفة باسم «العائدون من ألبانيا»، وكان رقم 12 في لائحة الاتهامات في القضية وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام.

ووفقا لموقع «العربية»، قال «هشام النجار»، الباحث في الحركات الجهادية إن «أبو الخير المصري» كان من القيادات المهمة جدا بالنسبة لـ«الظواهري» ولتنظيم «القاعدة»، ولذلك أرسله لسوريا وكانت تسند إليه المهام المالية والإدارية، كما كان سبب إرساله لسوريا هو تطوير العمليات القتالية للتنظيم وتوفير الدعم اللوجستي للمقاتلين.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا مصر إيران أمريكا إدلب أبو الخير المصري الظواهري القاعدة