أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين شمالي العراق الإثنين، بأن وزير الداخلية العراقي الجديد قاسم الأعرجي»، قرر ضم 42 ضابط شرطة في محافظة صلاح الدين إلى قائمة المعنيين بإجراءات اجتثاث حزب البعث.

وقال المصدر إن أوامر وزارية بدأت بالوصول إلى قيادة الشرطة تشمل عددا من المنتسبين بإجراءات المساءلة والعدالة المعروفة باجتثاث البعث.

وتقضي الأوامر الوزارية بإنهاء خدمات عدد من الضباط، وتجميد آخرين، ومنع بعضهم من استلام أي مناصب قيادية في الشرطة.

وأضاف المصدر أن جميع الضباط المشمولين بالاجتثاث هم من الذين قاتلوا الإرهاب منذ التحاقهم بالشرطة في 2003، وأن قسما منهم أصيب بجروح في المواجهات المسلحة.

وكان الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر»، حل حزب البعث الذي كان يقوده الرئيس العراقي الراحل صدام حسين»، بعد احتلال العراق في 2003، وشكل لجنة اجتثاث البعث التي تحولت لاحقا إلى هيئة المساءلة والعدالة" التي تخصصت في إبعاد البعثيين من مستوىً معين، عن تولي المناصب في الدولة.

وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، وافق البرلمان العراقي بأغلبية حضوره على تشريع جديد، يقضي يمنع عودة حزب «البعث» المنحل للحياة السياسية، مرة أخرى.

ونص القانون على «منع عودة حزب البعث تحت أي مسمى إلى السلطة أو الحياة السياسية وعدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق»، كما نص على «حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكارا أو توجهات تتعارض مع مبادئ الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة».

وسيطر حزب «البعث» على مقاليد الحكم بالعراق عام 1968، وانتهى حكمه عند غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وسقوط «صدام حسين».