اجتمع «وفد منظومة وزارة التجارة والاستثمار» السعودي، اليوم، بهيئة الاستثمارات الماليزية وهيئة تنمية الصادرات الماليزية وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الماليزية وشركة «اي جين» لتقنية المعلومات الطبية، لمناقشة أوجه التعاون، على هامش زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وقدم وفد «منظومة التجارة والاستثمار» في اجتماعاته شرحا عن رؤية المملكة 2030 والفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة العربية السعودية، مستعرضين الحوافز الاستثمارية في المملكة، ومنها السماح بالملكية للأجانب الكاملة للشركات الأجنبية، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وشهد اجتماع الوفد مع هيئة الاستثمارات الماليزية وهيئة تنمية الصادرات الماليزية مناقشة وسائل الاستفادة من التجارب في تحفيز التجارة والاستثمار، واستعراض هيكلية ومهام منظومة وزارة التجارة والاستثمار والهيئتين الماليزيتين.

وأبدت هيئة الاستثمارات الماليزية اهتمامها بالتعاون في مجال جذب الاستثمار من وإلى البلدين في مجالات تقنية المعلومات، الخدمات اللوجستية، والصناعات الالكترونية.

واستمع وفد منظومة وزارة التجارة والاستثمار خلال اجتماعهم مع هيئة الاستثمارات الماليزية إلى شرح عن مهامها، والتي تتلخص في الترخيص للمشاريع، وتقييم المشاريع الصناعية، ووضع السياسات التحفيزية للاستثمار، وتحسين بيئة الاستثمار، ودعم المشاريع، إضافة إلى ترويج الاستثمار في كلا الاتجاهين من وإلى ماليزيا.

كما أبدت هيئة تنمية الصادرات الماليزية رغبتها بالتصدير والاستيراد مع المملكة العربية السعودية، مشيرين إلى وجود مكتب في جدة للتجارة إلى جانب ٣٦ مكتبا حول العالم و١١مكتبا تسويقيا.

وفي سياق متصل، اجتمع الوفد مع شركة «اي جين» لتقنية المعلومات الطبية التي تعمل في مجال التشريح الالكتروني، وجرى خلال الاجتماع عرض الفرص الاستثمارية في المملكة العربية السعودية سعيا لاستقطاب الشركة الماليزية للعمل في المملكة.

وقدمت الشركة شرحا عن مجال عملها بعمليات التشريح الإلكترونية للاستعاضة عن التشريح التقليدي، وكذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية، موضحة أن ماليزيا تستخدم هذه التقنية من 4 سنوات.

ووقعت السعودية وماليزيا اليوم الإثنين 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات.

جاء التوقيع عقب جلسة مباحثات بين العاهل السعودي ورئيس وزراء ماليزيا «محمد نجيب عبد الرزاق» في قصر الأخير بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه جرى خلال جلسة المباحثات، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وقبيل جلسة المباحثات كتب الملك «سلمان» في سجل زيارات قصر رئيس الوزراء، كلمة قال فيها: «أتطلع أن تسفر زيارتي لماليزيا عن نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين».

وعقب المباحثات تم التوقيع على 4 مذكرات تفاهم بين حكومتي البلدين، أحدها تتعلق بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، والثانية تشمل التعاون في مجال العمل والموارد البشرية.

وتتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بالتعاون في المجال العلمي والتعليم، فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية.

ووصل العاهل السعودي إلى ماليزيا، الأحد، في زيارة تستمر 4 أيام، في مستهل جولة آسيوية تستمر نحو شهر، ويختتمها بالأردن.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، كلا من إندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

وتعد هذه أول جولة للعاهل السعودي في جنوب شرق آسيا منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثان 2015.

يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول 2015، ويضم أكثر من 40 بلدا.