«ترامب» يتعهد أمام الكونغرس بنظام جديد للهجرة.. ويستثني العراق من الحظر

الأربعاء 1 مارس 2017 05:03 ص

تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في أول خطاب له أمام الكونغرس، بالعمل مع حلفاء واشنطن، لاسيما من بين الدول الإسلامية، للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأكد في مستهل خطابه على أن الولايات المتحدة «موحدة» في إدانة الكراهية، مشيرا إلى التهديدات التي وصلت لمراكز يهودية في مدن أمريكية.

وشدد على أن إدارته تتخذ تدابير إضافية لحماية الأمريكيين، موضحا أنه يجري العمل لتعزيز إجراءات فحص المسافرين إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أنه سيفتح الباب أمام إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولايات المتحدة، متعهدا بتخفيضات ضريبية كبيرة للطبقة المتوسطة.

وأوضح في الخطاب الذي بثه التلفزيون الأمريكي «انتهى وقت التفكير على نطاق ضيق. باتت المعارك التافهة من الماضي».

واقترح «ترامب» نظاما جديدا للهجرة مبنيا «على أساس الجدارة»، وأعطى كمثال على ذلك دولا تطبقه مثل كندا وأستراليا، مهاجما المهاجرين غير الشرعيين بشدة.
 
وقال إنه يريد أن يتخلى عن النظام الحالي للمهاجرين، وأن يتبنى مكانه نظاما مبنيا على أساس الجدارة، التي ستسمح بحسب رأيه «بتوفير الكثير من المال».
 
وتابع «أولئك الذين يريدون الدخول إلى أي بلد، يجب أن يكونوا قادرين على إعالة أنفسهم ماليا. ومع ذلك، نحن في أميركا لا نفرض هذه القاعدة، الأمر الذي يستنزف الموارد العامة التي يعتمد عليها الأفقر بين مواطنينا».
 
وأبدى الرئيس الأميركي عزمه على محاربة الهجرة غير الشرعية التي ربطها بالجريمة في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه أمر بإنشاء مكتب خاص لضحايا جرائم الهجرة.
 
وأضاف «من الممكن إعداد خطة موسعة بشأن الهجرة إذا رغب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس في الوصول إلى حل وسط»، ولم يذكر تفاصيل تذكر.

وأردف «أعتقد أن من الممكن إحداث إصلاحات حقيقية وإيجابية بشأن الهجرة.. ما دمنا نركز على الأهداف التالية: تعزيز الوظائف والأجور للأمريكيين.. تقوية أمن بلدنا.. وإعادة الاحترام إلى قوانينا.»

وأشار إلى إن إدارته تعد مقترحا بتخفيضات ضريبية للشركات وتخفيضات ضريبية «هائلة» للطبقة المتوسطة.

وأكد أنه سيعمل على تقليل الضرائب المفروضة على شركات أمريكية حتى يتسنى لها المنافسة والتوسع.

ودعا الكونغرس إلى مساعدته على إلغاء برنامج «أوباما كير» للرعاية الصحية واستبداله ببرنامج آخر يقدم رعاية صحية أفضل بتكلفة أقل.

من جانبها، ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم أن الأمر الجديد الذي سيصدره الرئيس الأمريكي بشأن السفر والهجرة سيستثني دولة واحدة من الدول السبع التي طالها القرارا في البدء، وهي العراق.

وأضافت الوكالة، الثلاثاء، أن أربعة مسؤولين قالوا إن القرار يأتي بعد ضغوط من وزارتي الدفاع والخارجية، مشيرة إلى أن الوزارتين حثتا البيت الأبيض على إعادة النظر في ضم العراق إلى القائمة نظرا لدوره الرئيسي في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

«أوباما» خلف المظاهرات


وفي سياق آخر، اتهم «ترامب»، سلفه «باراك أوباما»، بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والتسريبات التي عصفت بإدارته، منذ تسلمه مقاليد السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وردا على سؤال وجهه مقدم برنامج «فوكس آند فرندس» على قناة «فوكس نيوز»، الثلاثاء، حول إذا ما كان يتوقع أن يكون سلفه خلف كل الاضطرابات التي عانت منها إدارته، قال «ترامب»: «أعتقد أنّه خلفها، وأعتقد أن هذه هي طبيعة السياسة».

وعندما اعترض المذيع على أن الرؤساء السابقين لم يفعلوا ذلك، رد الرئيس الأمريكي، «نحن لا نعلم ما يحدث وراء الستار، لكن من المحتمل أن تكون على صواب، في الأغلب أنت على صواب».

وتابع «أعتقد أن أوباما خلفها، لأن أتباعه خلفها بكل تأكيد، كذلك فإن بعض التسريبات من المحتمل أن تكون قادمة من تلك المجموعة، وهو أمر خطر لأنه يؤذي الأمن الوطني، لكنني أفهم كذلك بأن هذا جزء من السياسة ومن المحتمل أن يستمر هذا الأمر».

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب «أوباما»، حول تلك الاتهامات، وقبيل مغادرته المكتب البيضاوي، أعلن «أوباما»، نيته الاستمرار في العمل السياسي كمواطن أمريكي عادي عبر منظمتين شارك بتأسيسهما، هما «أوباما فاونديشن» و«أورغنايزنغ فور آكشن».

ومنذ تسلم «ترامب»، مهامه الشهر الماضي، وإدارته تواجه سلسلة من التظاهرات، لعل أبرزها التظاهرة النسائية، التي جرت في أنحاء مختلفة بالولايات المتحدة، والمظاهرات الاحتجاجية ضد قرار حظر السفر الذي شمل القادمين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة هي: السودان والعراق وإيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال.

كما عصفت موجة من التسريبات بإدارة «ترامب»، تتعلق ببعض الحوارات التي تجري داخل أروقة البيت الأبيض وبعض الأجهزة الأمنية، الأمر الذي دفع «ترامب»، وطاقمه السياسي إلى اتخاذ عدة إجراءات في سبيل الحد من هذه التسريبات، التي يقول إنها تسبب «ضررا بالأمن الوطني للبلاد».

 

 

  كلمات مفتاحية

ترامب نظام الهجرة الدولة الإسلامية العراق أوباما كير الكونغرس