نائب «روحاني» يقود وساطة جديدة بين «المرشد» و«التيار الإصلاحي» في إيران

الأربعاء 1 مارس 2017 08:03 ص

بدأ «إسحق جهانكيري» نائب الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، التوسط بين المرشد «علي خامنئي»، والتيار الإصلاحي بالبلاد، الذي أبدى رغبة في التواصل مع المرشد والارتباط معه، بما يخدم أهداف البلاد.

ونقلت صحيفة «الشرق» المؤيّدة للإصلاحيين، عن «جهانكيري» قوله، إن فكرة الارتباط مع المرشد، نوقشت مع شخصيات إصلاحية بارزة قبل طرحها على المرشد، مشيراً إلى أنه ناقش الأمر أيضاً مع الرئيس «روحاني».

وأضاف أن هذه الشخصيات أجمعت على أهمية اللقاء بالمرشد وطرح الفكرة، خصوصاً في ظل غياب «هاشمي رفسنجاني» الذي كان إلى حد بعيد الرابط بين المرشد والشخصيات الإصلاحية.

بينما نقلت صحيفة «الحياة»، عن مصادر لم تسمها، أن هذه الرغبة نوقشت مع الرئيس السابق «محمد خاتمي» وأعضاء في «تجمّع العلماء المناضلين» (روحانيون)، بينهم وزيرا الداخلية السابقان «عبدالله نوري» و«عبد الواحد موسوي لاري»، وسكرتير التجمع «محمد موسوي خوينيها»، إضافة إلى شخصيات في حركة «كوادر البناء» (كاركزاران) التي ينتمي إليها «جهانكيري».

وذكر «جهانكيري» أنه التقى المرشد، وقدّم له تقريراً مفصلاً في شأن التيار الإصلاحي والآفاق التي يسعى إلى تحقيقها، لافتاً إلى أن الاجتماع كان «إيجابياً وجيداً»، شرح خلاله «خامنئي» وجهة نظره بشفافية حيال التيار الإصلاحي وشخصياته.

ونقل عن المرشد قوله، إنه يحترم هذه الشخصيات ويقدّرها، مرحباً بالتواصل معها.

وتابع أن «خامنئي» طرح عليه أن يكون «الرابط بينه وبين التيار»، مشيراً إلى أن «المرشد طالب هذا التيار بالتزام قواعد اللعبة ومبادئ الدستور، للتعاون مع أركان النظام».

وأفادت معلومات، أن «جهانكيري» طرح 3 شخصيات لتكون الرابط بين المرشد والتيار، هي «محمد خاتمي» و«عبدالله نوري» و«محمد خوينيها»، لكن «خامنئي» اقترح على «جهانكيري» أن يكون هو الرابط، بعدما طرح وجهة نظره حيال هذه الشخصيات.

وتأتي هذه التطورات بعد رحيل «رفسنجاني» الذي دعم الإصلاحيين والمعتدلين، وعارض التدابير التي اتخذتها السلطات خلال الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، كما ناهض السياسات التي انتهجتها حكومة الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد».

ورأت مصادر أن الوسط السياسي الإيراني يعيش مرحلة جديدة بعد رحيل «رفسنجاني» الذي كان يقلق متشددي الأصوليين، كما كان شخصية محورية للتيار الإصلاحي.

في الوقت نفسه، نشط «علي مطهري»، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، لرفع الإقامة الجبرية التي يخضع لها الزعيمان الإصلاحيان «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي»، ويُفترض أن يزور المرشد لهذا الغرض.

وذكر النائب السابق «محمد رضا باهنر»، أنه التقى «موسوي» و«كروبي»، لكنهما رفضا تسوية وضعهما شرط تركهما العمل السياسي، كما رفضا اقتراحاً باعتذارهما عن حوادث 2009، والاعتراف بارتكاب أخطاء آنذاك.

ويرى الإصلاحيون أن المرحلة الحالية تحتاج إلى «مصالحة وطنية» تُعيد الثقة بالتيار الإصلاحي وتؤدي إلى إطلاق «موسوي» و«كروبي»، إضافة إلى إزالة كل الحواجز المعرقلة لعمل الأحزاب الإصلاحية وإعادة الاعتبار لشخصياتها، بعد منعها من مزاولة العمل الحزبي.

وبحسب مصادر، فإن هناك جهوداً مكثفة لعقد لقاء بين «خامنئي» و«محمد خاتمي»، من أجل إعادة المياه إلى مجاريها، لكن ذلك يحدث على «نار هادئة».

وكانت جنازة الرئيس الإيراني الأسبق «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، الشهر الماضي، إلى مظاهرة لدعم قادة إصلاحيين في إيران، وأبرزهم «محمد خاتمي»، و«مير حسين موسوي»، «مهدي كروبي».

وطالب المتظاهرون، بالحرية للزعماء الإصلاحيين، ورفعوا شعارات كانت أبرزها «مير حسين»، و«خاتمي»، و«مهدي كروبي» و«اليوم يوم عزاء موسوي».

  كلمات مفتاحية

رفسنجاني روحاني خامنئي خاتمي إيران التيار الإصلاحي المرشد الإيراني