الجيش الأمريكي ينشر صورا جديدة لتوزيع أسلحة على فتيات صغيرات شمالي سوريا

الأربعاء 1 مارس 2017 09:03 ص

عاودت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، اليوم الأربعاء، نشر صور جديدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر تلقي مقاتلات صغيرات السن، أسلحة وزعتها عليهن قوات «التحالف الدولي».

وأثارت هذه الصور موجة من الغضب والجدل بعد قيام القيادة المركزية الأسبوع الماضي، بنشرها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث أظهرت تلقي فتيات صغيرات السن، أسلحة وزعتها عليهن قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة شمالي سوريا.

ونشرت القيادة مركزية صورا جديدة، اليوم الأربعاء لثلاث فتيات لا تتجاوز أعمارهن 15 عاما، وهن يتلقين تدريبا بالسلاح، ويرتدين زيا عسكريا، ودونت أسفلها «جاهزات للقتال».

وأضافت القيادة المركزية في رسالة أخرى: «نظرا لإلحاحهن الكبير، صور جديدة لمقاتلات جاهزات لمواجهة الدولة الإسلامية».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، «جيف ديفيس» إنه لا توجد شروط معينة على أعمار المقاتلين، لدعم الجماعات في سوريا.

وأضاف «ديفيس»، أمس الثلاثاء: «لا أعرف سن القتال، وكل شخص قادر على حمل السلاح يشكل تهديدا.

وقالت الولايات المتحدة إن الأسلحة والمعدات العسكرية، قدمت لـ«التحالف العربي السوري» المنضوي تحت مظلة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يشكل تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذراع السوري لـ«منظمة حزب العمال الكردستاني»، العمود الفقري لها.

وقد أوضحت تقارير منظمات دولية أنه تم تجنيد أطفال من قبل منظمة «حزب العمال الكردستاني» وامتدادها السوري «حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية»، كما أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» لم ينفذ قراره بإخراج المقاتلين الأطفال من صفوفه، وهو ما أكدته منظمة «هيومن رايتس ووتش» عام 2015.

وكانت «وحدات حماية الشعب الكردية» الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وقع تعهد في 5 يونيو/حزيران 2014، مع منظمة «نداء جنيف» يتضمن سحب المقاتلين دون سن 18 من جبهات القتال في غضون شهر، إلا أنه لم يمتثل لتعهده.

و«نداء جنيف» هي منظمة غير حكومية تكرس جهودها لتعزيز احترام المجموعات المسلحة غير الحكومية للمعايير الدولية الإنسانية في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف.

وبموجب القانوني الإنساني الدولي ونظام روما الأساسي، فإن تجنيد القوات المسلحة أو المنظمات المسلحة لأطفال دون سن 15 يعد جريمة حرب.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، نشرت في 25 فبراير/شباط الماضي، صورا لعملية توزيع أسلحة في شمالي سوريا، قالت إنها لمقاتلين من التحالف العربي السوري.

وأظهرت الصور التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية عبر حسابها على «تويتر»، توزيع بندقيات روسية من طراز (كلاشنكوفAK-47 ) على مقاتلين عرب تلقوا تدريبات أولية.

تجدر الإشارة إلى أن «التحالف العربي السوري» هو أحد مجموعات «قوات سوريا الديمقراطية»، الذي يشكل تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذراع السوري لمنظمة «حزب العمال الكردتساني».

ورغم أن الولايات المتحدة وتركيا يدرجان منظمة «حزب العمال الكردستاني» في قائمة الإرهاب، إلا أن واشنطن ترفض إدراج ذراعه السوري «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب الكردية» ضمن التصنيف نفسه، بل وتتعاون معه في محاربة «الدولة الإسلامية» داخل سوريا.

وأقرت الولايات المتحدة، مطلع فبراير/شباط الجاري، بتزويدها عناصر «حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية» الذراع السوري لمنظمة «حزب العمال الكردستاني»، بعربات مدرعة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا حزب العمال الكردستاني حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية