أصدر الرئيس الإيطالي، «سيرجيو ماتاريلا»، عفوا جزئيا عن «صابرينا دا سوزا»،عملية لـ«CIA»،وشاركت في خطف إمام مصري من مدينة ميلانو.

وخطف «حسن مصطفى نصر»، والذي يعرف بـ«أبو عمر المصري» من شارع في ميلانو، عام 2003 ونقل إلى مصر.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الإيطالية إن «الرئيس الإيطالي خفف عقوبة سجن دا سوزا التي تخضع للإقامة الجبرية منذ 2015 في البرتغال، من أربع سنوات إلى ثلاث سنوات، لكنها لن تقضي مدة حكمها في السجون الإيطالية».

وذكر البيان أن قرار «العفو الجزئي استند على موقف دا سوزا وعلى حقيقة أن الولايات المتحدة أوقفت ممارسة التسليم الاستثنائي».

وكان الإمام المصري «أبو عمر» اختطف في ميلانو عام 2003 في عملية منسقة بين أجهزة الاستخبارات الإيطالية والأمريكية، لينقل لاحقا إلى مصر حيث عذب، بحسب ما أكد محاميه.

وفي عام 2012 أعلنت محكمة التمييز الإيطالية أحكاما بالسجن تتراوح بين 7 و9 أعوام بحق عسكري أمريكي و22 عنصرا من عناصر الـ «سي آي أي» بينهم «سوزا»، التي خففت عقوبتها لاحقا إلى السجن 4 سنوات.

واعترفت «سوزا» وقتها بأنها عملت مترجمة للفريق، الذي دبر الخطف، لكنها نفت أية مشاركة مباشرة في عملية خطف «أبو عمر».

وكان القضاء البرتغالي قرر في يناير/كانون الثاني 2016 ترحيل «سوزا»، وبات الحكم نافذا في يونيو/ حزيران، لكن تأخر التنفيذ بسبب عدة طعون.

يذكر أن هذه المحاكمة، ذات الأهمية الحقوقية، هي الأولى في أوروبا فيما يخص عمليات تسليم سرية للاستخبارات الأمريكية لمشتبه بهم إلى دول تمارس التعذيب، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر/آيلول 2001 في الولايات المتحدة.