ربما كان ينتظر ذيوع صيت مماثل لجدها لأمها قارىء «القرآن الكريم »المصري الشهير الشيخ «عبد الباسط محمد عبد الصمد» فقد ورثت منه عذوبة الصوت وجودة التلاوة والدقة والمهارة في إخراج مخارج حروف «القرآن الكريم».

كانت تتميز بصوتها الرقيق، وهي تتلو آيات «القرآن الكريم»، بطريقة تجمع بين قدرتها كقارئة ودراستها إلى المقامات الموسيقية ومزج ذلك كله، لكي تخرج الكلمات في نغم ولحن تعشقه الأذن وتطرب له النفوس وتخشع له القلوب وتقشعر له الأبدان، بحسب «العربية نت».

أكرم الله «سمية» بحفظ «القرآن الكريم»، عندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، وتأثرت بمدرسة الشيخ «مصطفى إسماعيل».

 وُلدت «سمية» في مدينة بنها بمحافظة القليوبية شمال مصر، وبدأت رحلتها مع «القرآن الكريم» بحفظ آياته منذ كانت سن الرابعة، وأتمت حفظ «القرآن الكريم» وهي في سن الحادية عشرة.

أبهرت «سمية» الجميع بصوتها، وقالت إن من ساعدها على حفظ «كتاب الله» والدها ووالدتها، فقرأت «القرآن الكريم» في مسابقات دولية وعالمية في تركيا والإمارت والجزائر.

وعن اكتشاف موهبتها قالت إن والدها اكتشف موهبتها عندما كانت تشارك شقيقها حفظ «القرآن الكريم»، وطلب منهما الشيخ الذي يقوم بتحفيظهما تلاوة بعض الآيات مجودة، فقرأت بطريقة أعجبت والدها لذا شجعها على حفظ «القرآن كاملاً»، ثم درست المقامات الموسيقية، كما درست أحكام التلاوة في معهد خاص بالقراءات والحديث والتفسير.

وتضيف «سمية» أنها تأثرت كثيراً بمدرسة القارىء المصري الراحل الشيخ «مصطفى إسماعيل»، وبجمال صوت جدها لوالدتها الراحل «عبد الباسط عبد الصمد»، وبقراءات الشيخ الراحل «كامل يوسف البهتيمي»، مشيرة إلى أنها أصبحت تقرأ بطرق مختلفة فعندما تقرأ آيات حزينة تقرأها بمقام الصبا، وعندما تقرأ آيات عن الجنة ونعيمها تقرأها بمقام نهاوند.

وبعد هذه الانطلاقة المبشرة، بدأت «سمية تلفت انتباه المصريين إلى صوتها الجميل، وفاجأت الجميع في 29 من أبريل/نيسان الماضي بتدوينة صادمة قالت فيها إنه بعد بحث الحكم الشرعي وسؤال العلماء حول القراءة أمام الرجال، سواء بحضورهم أو من خلال وسائل إعلام مرئية أو مسموعة، توصلت إلى أن كل ذلك لا يجوز شرعاً لما يحدثه من فتنة لذا قررت التوبة أمام الله، معلنة تبرؤوها من أي تسجيلات أو فيديوهات سابقة لها وعدم موافقتها على نشرها لاحقاً.

وأضافت أنها مستمرة في الحفلات القرآنية وتلاوة القرآن، ولكن في مجالس النساء فقط وبالضوابط الشرعية، التي تكفل عدم نشر قراءاتها ليسمعها الرجال.