حكومة «الأسد» تنزع من مدير أوقاف حلب مناصبه الدينية بتهمة الفساد

الأربعاء 1 مارس 2017 04:03 ص

قضت حكومة النظام السوري بمنع مدير أوقاف حلب السابق «عبد القادر الشهابي» من ممارسة وظيفته الدينية بشكل كامل، وكذلك تعريته من المناصب الدينية كافة التي كان يشغلها، كما شمل القرار الرسمي منعه من العمل الديني مستقبلاً وكذلك مصادرة كامل أملاكه المنقولة وغير المنقولة.

قرار معاقبة مدير أوقاف «حلب الشهابي» صدر عن وزير أوقاف النظام السوري «محمد السيد» في الـ 22 من شهر شباط/ فبراير الجاري، وحمل القرار الإداري رقم /365/، فيما أعلن عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلامي المقرب من العميد سهيل الحسن (النمر) قبل أيام.

وقال الإعلام الرسمي السوري أن «الشهابي» متورط على حد وصفها بالعديد من القضايا، أهمها الفساد، واستغلال المنصب، وهدر العمل المال العام، وإساءة استخدام السلطة، فيما لم يتم التأكد من جهات مستقلة ما خفايا هذه القرارات الصارمة، حيث يعتبر «الشهابي» أحد أبرز أئمة الدين المقربين من الأسد وزوجته «أسماء» في حلب.

العقوبات التي أقرتها وزارة أوقاف النظام السوري بحق مدير أوقافها في حلب، تمنع من أن يمارس أي ناشط ديني بعد تاريخ قرار العقوبة، بما فيها حرمانه من إمامة أي مسجد، أو ممارسة الخطابة الدينية في المساجد السوري، وكذلك شمل القرار، أوامر صادرة عن وزير مالية النظام السوري بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة.

من جانب آخر، أقدم وزير أوقاف النظام السوري، على تعيين الدكتور «محمد رامي العبيد» مديرا لأوقاف لمحافظة حلب، خلفا لـ«الشهابي»، فيما انقسم الشارع الموالي لـ«الأسد» حول القرار، فمنهم من انهال بالشتائم التي طالت «الشهابي» ودعوات بمعاقبته بأشد العقوبات، فيما تحدثت مصادر موالية بأن القرار الصادر بحق الشهابي ليس إلا تصفية حسابات بين «المافيات» الداخلية التي تقود النظام السوري، وأن السرقة وهدر المال واستغلال السلطة فجميعهم يتشاركون بها.

وكانت سلطات النظام السوري قد أحالت مدير أوقاف حلب «عبد القادر الشهابي» إلى القضاء في السادس من شهر حزيران/يونيو من عام 2015 بعد توجيه عشرات التهم له، برفقة العديد من الشخصيات الدينية المقربة من الشهابي آنذاك.

وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2015، فجر الدكتور «الشهابي» مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن وصف أسماء الأخرس زوجة «بشار الأسد» بأنها «سيدة نساء العالمين والقديسة»، كما قال عن أسماء بأنها «حجزت مكانتها في الجنة»، وأضاف «إن الله عز وجل قد أرسلها لتكون سنداً وعوناً للسيد القائد حامي الأرض والعرض»، كما بشر «الشهابي»، «أسماء الأخرس» بأنها في الجنة بصحبة «مريم العذراء، وفاطمة الزهراء».

كما كان لـ«الشهابي» ومثله العديد من أئمة الدين دور بارز في تبرير ما ارتكبه النظام السوري بحق الشعب السوري، وكذلك تحريض الشباب والرجال على التجنيد لصالح النظام السوري بذريعة مكافحة الإرهاب في سوريا.

وفي 2015، أوصت الهيئة العامة للرقابة والتفتيش التابعة للنظام، في تقرير لها بإحالة «عبد القادر الشهابي» إلى القضاء بجرم إساءة استخدام السلطة وجرم هدر المال العام.

 

المصدر | الخليج الجديد+ القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الأسد الشهابي سوريا نظام الأسد