أعلنت الشرطة (الإسرائيلية)، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى عن اعتقال مواطن (إسرائيلي) حاول الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بناء على معلومات أمنية، حسبما أفادت مواقع عبرية.

 وأوقفت الشرطة «فالنتين فلاديمير مزلفسكي» (40 عامًا)، وهو من يهود بيلاروسيا (روسيا البيضاء) وسبق أن هاجر إلى (إسرائيل) قبل سنوات عدة، حيث اعتنق  الإسلام في عام 2000 أثناء خدمته في الجيش (الإسرائيلي) إثر تعرفه على زوجته الحالية، وهي من سكان بلدة الشبلي الفلسطينية في الجليل، وذلك بعد مرور 4 سنوات على قدومه إلى (إسرائيل)، بحسب روسيا اليوم.

ويسكن «مزلفسكي» في بلدة شبلي في الجليل ولديه 5 أبناء.

وقدم الادعاء (الإسرائيلي) اليوم الأربعاء لائحة اتهام ضد «مزلفسكي» الذي قدم إلى (إسرائيل) عام 1996، وبموجب لائحة الاتهام التي نشرتها وزارة العدل، فان «مزلفسكي» اعتقل في فبراير/شباط الماضي، بعد أسابيع من محاولته الفاشلة التوجه الى تركيا، حيث خطط لعبور الحدود إلى سوريا للانضمام الى تنظيم «الدولة الاسلامية».

وأضافت لائحة الاتهام أنه أصبح مُهتمًا مؤخرًا بتنظيم «الدولة الاسلامية» واطلع على منشوراتها على الإنترنت، ويُتهم بالانضمام إلى منتديات تابعة للتنظيم عبر شبكة الإنترنت.

وكانت قوات الأمن (الإسرائيلية) حذرته في يوليو/تموز 2016 من التورط في أنشطة متعلقة بالتنظيم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتجاهل «مزلفسكي» التحذيرات، وتواصل، على ما يبدو، مع التنظيم وخطط للتوجه الى سوريا للانضمام إلى مقاتليه، وبعدها خطط للتوجه إلى سيناء، وفشلت كلا الخطتين.

ومُنع «مزلفسكي» في 16 من يناير/كانون الثاني الماضي من الصعود إلى متن طائرة متوجهة الى تركيا مع تذكرة ذهاب فقط، واعتقل في الشهر التالي.

ووجهت المحكمة المركزية في الناصرة إلى «مزلفسكي» تهمة التواصل مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومحاولة السفر إلى دولة عدو، وعرقلة العدالة.

وكانت (الدولة العبرية) أدرجت التنظيم على لائحة المنظمات (الإرهابية) في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وأٌلقي القبض على العشرات من عرب (إسرائيل) بسبب صلات مزعومة مع التنظيم نفسه، ويُعتقد الآن أن هناك قُرابة 50 عربيًا (إسرائيليًا) يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق.

ويقول جهاز الأمن الداخلي (الإسرائيلي) إن تنظيم «الدولة الإسلامية» خلق انطباعًا خاطئًا بأن الحياة تحت حكمه جيدة، وبأن الإنضمام الى قواته القتالية سيكون عبارة عن «مغامرة دينية وعسكرية».

ويرى «الشين بيت» أن مناصري التنظيم في (إسرائيل) يُشكلون «تهديدًا أمنيا كبيرًا».