قرر النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، قبول الالتماس المقدم من الحقوقي «حافظ أبو سعدة»؛ لوقف إعدام «حسن النجدي»، أحد المتهمين في «مذبحة بورسعيد»، بعد شهادة «عماد متعب» نجم النادي الأهلي المصري. 

وأيدت محكمة النقض المصرية، الإثنين الماضي، حكما نهائيا بإعدام 11 شخصا في قضية «مذبحة إستاد بورسعيد»، التي قتل فيها أكثر من 70 مشجعاً لكرة القدم في 2012.

ومحكمة النقض هي أعلى محكمة مدنية في مصر وأحكامها غير قابلة للطعن.

وقال «أنس سيد»، المحامي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحته على «فيسبوك»: «نقلا عن والده بعد تقديم التماس إعادة نظر إلى النائب للعام لفتح تحقيق في الأدلة الجديدة والفيديوهات التي ثبتت تبرئة حسن النجدي المحكوم عليه بالإعدام في أحداث استاد بورسعيد، النائب العام يقبل الالتماس ويأمر بفتح التحقيق في الأدلة الجديدة المقدمة». 

وتابع: «نحن لا نريد إلا إظهار الحقيقة ومعاقبة الجناة الحقيقيين مع الأدوات التي حركها النظام.. رقم الالتماس 2458 عرائض نائب عام.. رحم الله شهداء جمهور الأهلي». 

وكان «حازم الحديدي»، مدير أعمال «عماد متعب»، أكد أن مهاجم الأهلي مستعد للشهادة في أي وقت عند طلبه فيما يخص قضية «النجدي» في مذبحة بورسعيد. 

وقال «الحديدي»، في بيان، إن «متعب ذكر في شهادته الموثقة أنه قابل المتهم حسن النجدي عقب انتهاء المباراة وهجوم جماهير المصري عليهم، ووجده خائفا حافيا داخل غرفة الملابس، فأعطاه شبشب ليغادر به».

وكانت محكمة للجنايات قضت في يونيو/حزيران 2015 بإعدام 10 أشخاص، وسجن عدد آخر، أدينوا بالقتل في أحداث الشغب التي اندلعت في إستاد مدينة بورسعيد الساحلية، بعد مباراة بين «الأهلي» وفريق «المصري البورسعيدي» بالدوري المصري الممتاز في الأول من فبراير/شباط 2012.

ويحاكم في هذه القضية 73 متهما، من بينهم 9 قيادات أمنية ببورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري.

وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار «محمد السعيد الشربيني»، حكمها الثاني في القضية بمعاقبة 11 متهمًا بالإعدام شنقًا، و10 متهمين بالسجن المشدد خمسة عشرة سنة، و15 متهمًا بالسجن المشدد عشر سنوات، و11 متهمًا بالسجن خمس سنوات، و4 متهمين من بينهم اللواء «عصام سمك» مدير أمن بورسعيد سابقا بالحبس خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، وبمعاقبة متهم واحد بالحبس سنة مع الشغل، كما قضت ببراءة 21 متهمًا، وكان الحكم الأول الذي ألغته محكمة النقض سابقًا قد صدر في 9 مارس/آذار 2013.

كانت النيابة قد أسندت للمتهمين، «ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة والتخريب وبالبلطجة، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي (الأولتراس)؛ انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضًا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفًا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي ناديي الأهلي والمصري».