خلافا لرغبة أنقرة.. واشنطن تؤكد مشاركة الأكراد في معركة الرقة

الخميس 2 مارس 2017 06:03 ص

قال قائد القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا إن هناك محادثات جارية مع تركيا بشأن الدور الذي قد تلعبه باستعادة مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، لكنه أكد مشاركة مقاتلين أكراد في الهجوم المزمع، وهو عكس ما تطلبه أنقرة من عدم مشاركة قوات كردية في استعادة الرقة.

وقال الجنرال «ستيفن تاونسند» إن واشنطن تجري مناقشات مع الأتراك بشأن كيفية مشاركتهم (الأكراد) في استعادة الرقة، لكنه لا يعلم الأرقام المحتملة لمشاركتهم.

وفي هذا السياق، أشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن بعض المقاتلين الأكراد سيشاركون في الهجوم على مدينة الرقة لأن هناك أكرادا في المدينة.

وقال الجنرال «تاونسند» «بالطبع سيكون هناك أكراد في هجوم الرقة.. لا أستطيع في حقيقة الأمر أن أتحدث الآن عن العدد والحجم وكم عدد الوحدات الكردية التي ستشارك».

ويأتي تصريح المسؤول العسكري الأمريكي بعد يوم من تصريح للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان قال فيه إن أنقرة تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة، لكن دون مشاركة القوات الكردية السورية.

وقال «أردوغان» في مؤتمر صحفي بمطار إسطنبول قبل مغادرته إلى باكستان للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي، "إذا كان حلفاؤنا صادقين حقا، نقول لهم: سنعمل معكم ما دمنا سنطهر الرقة من داعش ونعيدها إلى أصحابها الأصليين».

وذكر أن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا ستتحرك صوب بلدة منبج (شمالي سوريا) التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- بعد إكمال عمليتها في الباب مثلما كان مخططا في الأساس.

واستبعد الرئيس التركي أي فرصة للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، حيث تعد أنقرة الوحدات الكردية إرهابيين.

وترى واشنطن أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب) هم الأكفأ في مقاتلة التنظيم ، لكن تركيا تعترض على ذلك.

وقال «أردوغان» إن تركيا أوضحت لواشنطن أنها لا يمكن أن تتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي أو وحدات حماية الشعب.

وكان الجيش التركي قد تدخل في أغسطس/آب الماضي في شمال سوريا إلى جانب فصائل في الجيش السوري الحر ضمن إطار عملية "درع الفرات" التي أدت إلى إنهاء سيطرة تنظيم الدولة على العديد من المناطق، وكان آخرها مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

وتوترت العلاقات بين تركيا وأمريكا كثيرا في عهد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما».

وتمحورت أسباب التوتر في علاقات البلدين، إبان عهد «أوباما»، في الدعم العسكري الذي قدمته إدارة الأخير للأكراد في سوريا، ورفضها للمقترح التركي بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا محظور فيها الطيران، فضلاً عن عدم استجابة واشنطن لطلب أنقرة تسليمها «فتح الله كولن»، زعيم منظمة «كولن»، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وتتهمه السلطات التركية بالتورط في محاولة انقلاب عسكري فاشلة جرت منتصب يوليو/تموز 2016.

لكن «ترامب» أبدى مؤخرا دعمه مقترح إنشاء مناطق آمنة في سوريا لإيواء اللاجئين؛ الأمر الذي رحبت به تركيا.

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا الأكراد الرقة