العلاج بالضوء وتصميم الصواريخ.. أحدث إنجازات السعوديات بعد عالم المال

الخميس 2 مارس 2017 08:03 ص

استطاعت المرأة السعودية في السنوات الأخيرة أن تتبوأ مناصب قيادية، ليس فقط محلياً بل أيضاً على الصعيد العالمي، فمنهن من حققن جوائز عالمية في مجالات عدة، منها الطب والهندسة وعالم المال وغيرها.

ففي مجال الطب، انتشرت عبارة لطبيب على مواقع التواصل الاجتماعي عن البروفيسورة غادة المطيري: «إحدى عبقريات الدنيا اليوم. إن الطب بعد غادة المطيري ربما يكون غيره تماما قبلها، بروفيسورة في الـ30 من عمرها»، في إشارة إلى ما حققته من إنجازات واختراعات في مجالها.

وحصلت المطيري على جائزة رفيعة في مجال الإبداع العلمي في الولايات المتحدة التي تمنح لأفضل مشروع بحثي، وذلك عن اختراعها تقنية جديدة تمكن من إجراء عمليات طبية داخل جسم الإنسان عبر الضوء ومن دون الحاجة إلى جراحة، واختار الكونغرس الأمريكي اختراعها واحداً من أهم أربعة اختراعات أنجزت في أمريكا خلال عام 2012.

ولدت المطيري في أمريكا، وتحديدا في بورتلاند بولاية أوريغون، من أب سعودي مبتعث، وأنهت دراستها الثانوية في مدينة جدة وسافرت إلى أمريكا للتحصيل الجامعي، وانتقلت إلى لوس أنجلوس عام 1997، وتخرجت من كلية العلوم قسم الكيمياء في جامعة Occidental.

وأكملت غادة رسالة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا (بيركيلي)، وحصلت على منحة الدكتوراه من ولاية كاليفورنيا في الهندسة الكيماوية، وقدمت عشرات الأبحاث، ومؤلفاً علمياً باسم «التقنية الدقيقة»، ترجم إلى لغات عالمية عدة، وتعمل الآن أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا سان دييغو - كلية الصيدلة والعلوم.

وفي المجال نفسه، برز اسم الدكتورة خولة الكريع، الحاصلة على الدكتوراه في علم جينات السرطان من المركز القومي الأمريكي للأبحاث، وفي عام 2007 حصلت على جائزة هارفارد للتميز العلمي، وكانت أول شخصية عربية تحصل عليها، وتشغل منصب كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

وترأست الكريع البرنامج البحثي للتعرف على البصمة الجينية لمرضى السرطان السعوديين، إضافة إلى عملها رئيس مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني للأورام، وفي العام 2010 قلدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وكانت أول سعودية تحصل على هذا الوسام، وهي عضو سابق في مجلس الشورى السعودي.

عالم الصواريخ وإدارة الأعمال

وفي مجال بعيد عن الطب، وفي عالم الصواريخ والفضاء تبرز مشاعل الشميمري الحاصلة على بكالوريوس في هندسة الطيران وأيضاً في الرياضيات التطبيقية من معهد فلوريدا التقني في ملبورن عام 2006، وحصلت على الماجستير في العام التالي ببحثها «تصميم صاروخ نووي حراري للذهاب إلى المريخ».

وتكفلت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بمصاريف دراسة مشاعل، وهي أول سعودية تعمل فيها، وعملت مهندسة صواريخ في شركة «ريفان» التي تعتبر واحدة من أكبر شركات الدفاع الأمريكية، وفي عام 2010 أنشأت شركتها الخاصة «مشاعل أورسبيس» وتخطط الشركة لتصنيع صاروخ يحمل الأقمار الاصطناعية الصغيرة إلى مدار الكرة الأرضية المنخفض.

وتميز السعوديات ليس حكراً على الاختراعات والطب والهندسة، إذ حظيت إدارة الأعمال والتجارة برائدات فيها، أبرزهن لبنى العليان الحاصلة على الماجستير في مجال إدارة الأعمال من جامعة إنديانا الأمريكية، وتشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي الأعلى لمجموعة شركات العليان، وهي عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي، وتعد من أشهر سيدات الأعمال في السعودية.

وهناك الدكتورة أفنان الشعيبي، التي تشغل حالياً منصب الأمين العام الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية، وهي أول سعودية وعربية تتبوأ منصب الأمين العام الرئيس التنفيذي في كل الغرف التجارية العربية في العالم، وحاصلة على بكالوريوس أدب إنكليزي من جامعة الملك سعود والماجستير وشهادة في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية في واشنطن، والدكتوراه من جامعة جورج واشنطن.

وفي المجال نفسه، تردد اسم سارة السحيمي كثيراً خلال الأيام الماضية، بعدما انتخبت رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول)، وتعد هذه المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة هذا المنصب منذ تأسيس الشركة عام 2007 بقرار من مجلس الوزراء، وتشغل السحيمي حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي التجاري أكبر مصارف المملكة لناحية قيمة الأصول، وكانت تشغل من منصب رئيس إدارة المحافظ في شركة جدوى للاستثمار.

كما تم تعيين رانيا نشار في منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة (سامبا) المالية، لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي لبنك تجاري.

وقالت مصادر مطلعة إن أكبر صناديق الثروة السيادية في المملكة (صندوق الاستثمارات العامة السعودي)، والذي يمتلك حصصا في شركات كبرى ويحتل دورا محوريا في إعادة هيكلة الاقتصاد، يعين سعوديات لإدارة أصوله.

وأعلن صندوق الاستثمارات، تعيين رانيا نشار في ظل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وكانت ناهد طاهر، أول سعودية تتولى منصباً إدارياً مصرفيا حيث تم تعيينها في المركز الرئيسي للبنك الأهلي وهي واحدة من أمهر المتعاملين بلغة الأرقام في السعودية خاصة والوطن العربي الكبير على وجه العموم، وتعتبر من أشهر المحللين الاقتصاديين، حصلت على درجة الدكتوراه في عام 2001 من جامعة لانكستر في المملكة المتحدة، في مجال الاقتصادات النقدية والبنوك الاقتصادات الكلية، الاقتصاد القياسي والإحصائي، والاقتصاد الدولي.

ورحب معظم السعوديون بهذه التعيينات، واصفين تلك الخطوة بعهد جديد لتمكين المرأة في السعودية، وعمت حالة تفاؤل بالقدرة على تنفيذ الإصلاحات في السعودية التي تعمل على زيادة نسبة السعوديات في القوة العاملة إلى 30% في السنوات القادمة من 22% في الوقت الحالي.

ووفقا لـ(رؤية السعودية 2030)، للصعود بالاقتصاد السعودي، فهناك خطط تعتمد على زيادة كفاءة الاقتصاد وتقليل الاعتماد على صادرات النفط وتعزيز دور النساء في الاقتصاد، من خلال إعطائهم مناصب قيادية.

وتخوض المرأة السعودية حاليا معارك للحصول على حقوقها في قيادة السيارة، أو الحصول على جواز سفر دون الحاجة لموافقة ولي الأمر.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة السعودية تصنيع صاروخ جينات