تقدم «الجيش السوري الحر» صوب منبج.. الطريق إلى المواجهة بين تركيا وأمريكا

الخميس 2 مارس 2017 08:03 ص

سيطر «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا، أمس الأربعاء، على قريتين شرق مدينة الباب بريف حلب بعد معارك مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك بعد سيطرته على بلدات أخرى كانت بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» مما يجعله على مقربة من مدينة منبج.

وقالت مصادر صحفية إن «الجيش الحر» التابع للمعارضة السورية المسلحة سيطر على قريتي قارة وتل تورين شرق الباب، وتمكن من طرد «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري.

وأضاف المصادر أن مجموع القرى التي سيطر عليها «الجيش الحر» بعد معارك مع «قوات سوريا الديمقراطية» باتت ثلاثة، وجميعها تقع في الطريق إلى مدينة منبج.

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري «شرفان درويش» إن «الجيش الحر» المسنود بالقوات التركية هاجم قرى على بعد 27 كيلومترا غربي المدينة، مؤكدا أن الهجوم ركز على القرى التي يسيطر عليها مجلس منبج المنضوي تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة.

وجاء تقدم المعارضة بعيد ساعات من تصريح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة دون مشاركة القوات الكردية السورية، مشيرا إلى أن «الجيش الحر» سيتحرك صوب منبج بعد إكمال عمليته في الباب.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، سيطرت قوات «الجيش الحر» على بلدة جبلة الحمرة وقريتي الكريدية وأم حميرة شرق الباب عقب معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك في أول تقدم له بعد سيطرته على مدينة الباب.

وسيطرت قوات النظام السوري في الأيام القليلة الماضية على بلدات جنوب الباب لقطع الطريق أمام «الجيش الحر» وتركيا، حيث حقق النظام اتصالا جغرافيا مع «قوات سوريا الديمقراطية» في محيط منبج والباب، ومنع التماس بين المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة.

المواجهة بين تركيا والولايات المتحدة

في غضون ذلك، قال «شرفان درويش» الناطق باسم «مجلس منبج العسكري» إن القوات التركية وجماعات سورية مسلحة متحالفة معها، هاجمت قرى تسيطر عليها فصائل تدعمها الولايات المتحدة قرب منبج.

ولم يرد تعقيب فوري من تركيا التي قال رئيسها هذا الأسبوع، إن منبج هي الهدف المقبل لحملة «درع الفرات» بعد السيطرة على الباب.

وقال «درويش» إن الهجوم الجديد يركز على سلسلة قرى يسيطر عليها «مجلس منبج العسكري»، وهو جزء من تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» المدعوم من الولايات المتحدة.

وأضاف أن هناك هجوما كبيرا جدا لعملية «درع الفرات» والجيش التركي على القرى والمناطق التي يسيطر عليها «مجلس منبج العسكري»، مشيرا إلى وجود اشتباكات شرسة وقصف شديد بالمدفعية».

وقال: «نتمنى أن تكون تركيا دولة جارة لا دولة عدوة، ونحن بقدر الإمكان نحاول أن نضبط أنفسنا، ولكن في حال التعرض لهجوم، فقرارنا بالتأكيد الدفاع عن المدينة».

من جهة أخرى وفي واشنطن، قلل قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال «ستيفن تاونسند»، متحدثا عبر مؤتمر بالفيديو، من احتمالات أن تنشر الولايات المتحدة أعدادا إضافية كبيرة من قوات التحالف لمحاربة «الدولة الإسلامية».

وقال: «لكن في حال جلبنا قوات إضافية، فسنرتب ذلك مع شركائنا المحليين هنا في العراق وفي سوريا، لضمان تفهمهم أسباب قيامنا بذلك وللحصول على دعمهم».

وأضاف أن الأكراد يشاركون في عملية عزل الرقة، لكن تحرير المدينة سيضم فصائل عدة من مكونات الشعب السوري، لافتا إلى نقاش مع الأتراك حول دورهم المحتمل في العملية.

وكشف «تاونسند» أن طائرات روسية أو سورية قصفت خطأ الاثنين الماضي، «قوات سوريا الديمقراطية» في ريف منبج، وأن الأمريكيين اتصلوا بالروس فتوقف القصف.

وقال إن الجيش الأمريكي يناقش كيف يمكن أن تقام مناطق آمنة في سوريا،مضيفا أن هدف هذه المناطق، إذا أقيمت، أن تكون آمنة من «الدولة الإسلامية».

على صعيد آخر، أفاد الإعلام الحربي لـ«حزب الله» اللبناني بأن القوات السورية والمناصرين استعادوا السيطرة على قلعة تدمر التاريخية على الأطراف الغربية لمدينة تدمر، كما استعادوا مجمعا فخما يقع شمال غربي تدمر، وسلسلة من الجبال الاستراتيجية المحيطة بها، ما يشير إلى قرب اقتحام المدينة وطرد «الدولة الإسلامية» منها.

وتقع منبج شمال شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا، وكانت المدينة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» حتى أغسطس/آب الماضي.

وسبق للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أعلن مرارا أنه بعد الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج، ومنها إلى الرقة (شمال)، المعقل الأبرز لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا أمريكا الباب منبج الرقة درع الفرات الجيش الحر قوات سوريا الديمقراطية الدولة الإسلامية