قتل 4 من رجال الأمن المصري مساء الأربعاء، في هجومين مسلحين بسيناء، شمال شرقي البلاد.
وقال مصدر أمني لوكالة «الأناضول» إن «عسكريين بالجيش- لم يحدد رتبتهما- قتلا في هجوم مسلح على حاجز أمني بقرية الريد وسط سيناء».
وأكد المصدر ذاته، أنه تم نقل القتيلين والمصاب لمستشفى العريش العسكري.
وفي واقعة أخرى، أكدت مصادر بشمال سيناء مقتل اثنين من قوات الشرطة، في هجوم مسلح من مجهولين، بمنطقة وسط سيناء، وتم نقل جثتيهما للمستشفي.
وأضافت المصادر أن المسلحين قاموا بهجوم مسلح علي سيارة أجرة أثناء سيرها في منطقة الريد بوسط سيناء، مما نتج عنه مقتل كل من رقيب الشرطة، «إبراهيم رجب محمد»، وعريف الشرطة، «حاتم عبد الباسط عبد العال» من سوهاج، عقب إصابتهما بطلقات نارية في الرأس والصدر.
تم نقل الجثمانين إلى مشرحة مستشفى نخل المركزي، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
ومساء يوم الأربعاء، قال العقيد «تامر رفاعي»، المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن «قوات بالجيش الثالث الميداني (شمال شرق) وجهت ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بوسط سيناء».
وأشار إلى أن القوات ألقت القبض على عنصريين تكفيريين، ودمرت 12 عشة (مكان اختباء) و3 مخازن عبوات ناسفة و3 سيارات دفع رباعي، أحدهما مفخخة معدة لاستهداف عناصر التأمين، وفق البيان ذاته.
وكشف أن «إحدى الدوريات المقاتلة تمكنت من إحباط محاولة تفجير لأحد أبراج الكهرباء»، دون إشارة لتوقيت تلك الوقائع وملابسات أكثر عنها.
وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وتنظيم «أجناد مصر».
وتشهد سيناء إعلانا لحالة الطوارئ منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014 عقب هجوم على نقطة تفتيش كرم القواديس، خلّف مقتل نحو 30 جندياً، وتم مدّها 10 مرات خلال ما يزيد عامين حتى الآن.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية»، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء.
ويتكبد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، خسائر فادحة، في هجمات دموية متكررة يشنها تنظيم «ولاية سيناء»، الذي أعلن ولاءه لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان يطلق على نفسه سابقا «أنصار بيت المقدس».
