قوات كردية متحالفة مع واشنطن تسلم القرى الغربية في منبج لقوات النظام السوري

الخميس 2 مارس 2017 11:03 ص

أعلن «مجلس منبج العسكري» عن اتفاقه مع الجانب الروسي حول تسليم القرى الغربية في ريف منبج لقوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري.

وأصدر «مجلس منبج العسكري» -المنضوي تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة- بيانا أشار إلى أن قواته اتفقت مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع «درع الفرات» والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري، وذلك بهدف حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآس، وحفاظا على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها، وكذلك لمنع القوات التركية من فرض سيطرتها على المزيد من الأراضي السورية.

وأضاف بيان المجلس العسكري أن قوات النظام السوري ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات «مجلس منبج العسكري» ومناطق سيطرة الجيش التركي و«درع الفرات».

إلى ذلك، أعلن «الجيش السوري الحر» أنه قتل 7 أفراد من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال معارك شرقي مدينة الباب في ريف حلب، وقال إنه أسر أيضا جنديين من قوات النظام.

وقد اندلعت هذه المواجهات بعد محاولة قوات النظام قطع الطريق على فصائل «الجيش الحر» نحو بقية مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشرقي.

وسيطر «الجيش الحر» المدعوم من تركيا، أمس الأربعاء، على قريتين شرق مدينة الباب بعد معارك مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك بعد سيطرته على بلدات أخرى كانت بيد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مما يجعله على مقربة من مدينة منبج.

وجاء تقدم المعارضة بعيد ساعات من تصريح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة دون مشاركة القوات الكردية السورية، مشيرا إلى أن «الجيش الحر» سيتحرك صوب منبج بعد إكمال عمليته في الباب.

من جانبها، بثت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» تسجيلا مصورا لما قالت إنه قصف الطائرات الروسية لقرى وبلدات شرق مطار كويرس في ريف حلب الشرقي.

وأظهرت الصور قصفا بقنابل متناثرة تسبب في نشوب حرائق، فضلا عن قصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

وبحسب مصادر محلية، فإن حركة نزوح كبيرة للمدنيين تشهدها مدن وبلدات يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشرقي جراء القصف الروسي والسوري الكثيف عليها، فضلا عن تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على مواقع للتنظيم في المنطقة نفسها.

وبعد أن نجحت قوات درع الفرات، التي تدعمها تركيا، في دحر «الدولة الإسلامية» من الباب بريف حلب الشرقي، صعدت من مواجهاتها مع «قوات سوريا الديمقراطية»، في إطار سعيها لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة.

وكانت حملة «درع الفرات» بدأتها القوات التركية وفصائل معارضة في شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي، بهدف طرد «الدولة الإسلامية» من المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية ووقف تمدد القوات الكردية.

وتقع منبج شمال شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا، وكانت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» حتى أغسطس/آب الماضي، حين نجحت «قوات سوريا الديمقراطية» في السيطرة عليها.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي «مولود جشاويش أوغلو»، اليوم الخميس، إن بلاده قد أبلغت واشنطن بضرورة إخراج الأكراد من مدينة منبج شمال سوريا بأسرع وقت.

وأضاف «أوغلو» أن تركيا لا تريد أن تواصل واشنطن دعمها للقوات الكردية في سوريا، موضحا أن أنقرة تقوم الآن بتحضيرات للقيام بضربات ضد القوات الكردية في سوريا إن بقيت في منبج.

وأكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة اتفقت مع موسكو على ضرورة عدم اقتتال قوات النظام والمعارضة حول الباب، مضيفا أن الهدف المشترك لقوات «الأسد» والمعارضة في سوريا هو قتال «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

سسوريا تركيا روسيا أمريكا منبج درع الفرات الدولة الإسلامية الجيش الحر قوات سوريا الديمقراطية