إيران تهاجم ماليزيا والسعودية بشدة وترفض البيان الختامي لزيارة الملك «سلمان»

الجمعة 3 مارس 2017 11:03 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إننا ننتظر من الحكومة الماليزية تجنب الخوض في القضايا التي تثار من جديد من قبل من وصفها بـ«أوساط مشبوهة تماما» بهدف إضعاف العالم الإسلامي.

جاء ذلك ردا على البند الـ 15 المدرج في البيان الختامي لزيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، لماليزيا.

وكان البيان المشترك تضمن الإعراب عن «القلق» من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأكد الحاجة إلى التزام إيران بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول.

ووجه «قاسمي» لوما شديدا إلى كوالالمبور، واعتبر الاتهامات الواردة في البيان الختامي لزيارة العاهل السعودي لكوالالمبور، «استمرارا لمساع في غير محلها ومغرضة من قبل ذلك البلد وكلها كذب ويجري تمريرها بنفقات باهضة».

ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ما جاء في البيان حول نفوذ إيران في سائر بلدان المنطقة.

وقال إن «النفوذ والتواجد الثقافي لبلد ما مرتبط بتاريخه وثقافته وثرائه وعراقته الحضارية وهو أمر ذاتي وثقافي وطبيعي جدا وشعبي ولا يمكن نيله بأي أداة عسكرية أو اقتصادية وحتى سياسية»، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وتابع: «لاشك أن هذه الخطوة والسلوك غير المقبول للحكومة الماليزية في خوض مثل هذه القضايا المزيفة والمغرضة والتي يجري حياكتها في المحافل الصهيونية لاستهداف وحدة العالم الغسلامي لن يخدم أبدا المسيرة المتنامية للعلاقات بين الجانبين».

وأوضح أننا «نتوقع من الحكومة الماليزية وكعادتها في المراحل السابقة أن تحلل بدراية وحكمة كاملتين السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن تنظر للأمور بعمق وأن تتجنب خوض مثل هذه القضايا التي تثار من جديد من قبل أوساط مشبوهة بشكل كامل بهدف إضعاف العالم الإسلامي».

وقال: «لاشك أن مكانة وطاقات ماليزيا بإمكانها أن تكون أكبر من أن تساق إلى مثل هذه المسارات المثيرة للفرقة، وباستطاعة ماليزيا عبر توخي دقة النظر أن تسير في طريق تعزيز التلاحم والوحدة في العالم الإسلامي وأن تنهض بدور مؤثر في بناء علاقات أفضل بين الدول الإسلامية».

ووصل العاهل السعودي الأربعاء، إلى إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية قادما من ماليزيا، في زيارة تستمر حتى 12 مارس /آذار الجاري.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها ملك سعودي لإندونيسيا منذ 1970.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب إندونسيا وماليزيا، كلا من: سلطنة بروناي دار السلام، اليابان، الصين، المالديف، والأردن.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العاهل السعودي الملك سلمان العلاقات السعودية الإيرانية ماليزيا