قررت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين المصريين، تأجيل الانتخابات إلى السابع عشر من الشهر الجاري لعدم اكتمال النصاب المطلوب قانونا بواقع 50%+1 من أعضاء الجمعية العمومية، والبالغ 4300 صحفيا.

وبلغ عدد الصحفيين الذين سجلوا بدفاتر حضور الجمعية العمومية، اليوم الجمعة، نحو 1250 صحفيا بعد قرار اللجنة مد التسجيل حتى الثانية من ظهر اليوم، بنقص يتجاوز ثلاثة آلاف من العدد المطلوب.

 وتشمل انتخابات التجديد النصفي الاقتراع على ستة من مقاعد مجلس النقابة، ويتنافس عليها 73 مرشحا من كل الصحف القومية والخاصة.

وتشتد المنافسة على مقعد النقيب بين النقيب الحالي «يحيى قلاش»، والمرشح على المقعد نفسه «عبد المحسن سلامة».

وقال الصحفي «عبد القادر مبارك»، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين إنه لم يحدث من قبل واكتملت الجمعية العمومية، نظرا لانعقادها يوم الجمعة وهو يوم عطلة بالنسبة للصحفيين فضلا عن تواجد عدد كبير من الصحفيين خارج العاصمة، أو من المحافظات.

ويشترط قانون النقابة تسجيل 50% من الأعضاء+1 لإجراء الانتخابات، وفي حال عدم اكتمال ذلك يتم التأجيل لأسبوعين حيث تجرى الانتخابات بحضور ربع عدد أعضاء الجمعية العمومية + واحد.

وتجرى الانتخابات في وقت يحاكم فيه نقيب الصحفيين الحالي «يحيى قلاش» والسكرتير العام للنقابة «جمال عبد الرحيم» ووكيل النقابة «خالد البلشي»، أمام محكمة للجنح بتهمتيّ التستر داخل مبنى النقابة على اثنين من الصحفيين متهمين بمحاولة قلب نظام الحكم، ونشر أخبار كاذبة عن اقتحام الشرطة المصرية لمبنى النقابة للقبض على الصحفيين «عمرو بدر» و«محمود السقا».

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على «بدر» و«السقا» في مبنى النقابة مطلع مايو/ أيار الماضي. 

وقوبل دخول الشرطة مبنى النقابة للقبض على الصحفيين في أول واقعة من نوعها ومحاكمة «قلاش» و«عبد الرحيم» و«البلشي» بانتقادات حقوقيين. وجاء ذلك في وقت تواجه فيه «الحكومة» اتهامات بالسعي لقمع «المعارضة» وهو ما تنفيه الحكومة المصرية.

وأدان «الاتحاد الأوروبي»، و«بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة السابق، اقتحام الأمن لمقر النقابة واعتقال الصحفيينِ بعد يومين من الاقتحام.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة السابق «بان كي مون»، أعرب عن قلقه البالغ إزاء اقتحام قوات الأمن المصرية مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، واعتقال صحفيين اثنين من داخله.