«السراج» من روسيا: التواصل مع كيانات خارج الحكومة يعرقل التسوية في ليبيا

الجمعة 3 مارس 2017 03:03 ص

وجه «فايز السراج» رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية انتقادات شديدة للاتصالات التي تجريها بعض الدول مع كيانات خارج حكومة «الوفاق الوطني»، التي يرأسها، معتبرا أن هذه الاتصالات سببا رئيسياً في «عرقلة» التسوية السياسية في ليبيا.

جاء ذلك في مقابلة مع فضائية «روسيا اليوم» على هامش زيارة بدأها إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الأول الأربعاء.

وبينما لم يوضح «السراج» الكيانات التي يقصدها، ولا الدول التي أجرت معها اتصالات، لكنه يشير على ما يبدو إلى استضافة دول منها مصر وروسيا مؤخراً للمشير «خليفة حفتر» قائد قوات الجيش المنبثقة عن «مجلس النواب» المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا.  

وفي هذا السياق، اتهم «السراج» «حفتر» ورئيس مجلس النواب «عقيلة صالح» بإضاعة فرصة سياسية تخدم الشعب الليبي عندما رفضا قبل أسابيع الوساطة المصرية، في إشارة إلى مساعي مصرية للجمع بين «السراج» و«حفتر» و«صالح» في القاهرة.

رئيس حكومة «الوفاق الوطني» تطرق إلى مباحثاته في موسكو، وقال إنها «كانت صريحة»، وأنه أبدى استعداده للتعاون مع شركات روسية على أوسع نطاق، وأن حكومة «الوفاق الوطني» طلبت المساعدة من «الناتو» في مكافحة الإرهاب.

كان «السراج» التقى، أمس الخميس، وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» خلال زيارته إلى روسيا.

وأظهرت موسكو في الفترة الأخيرة اهتماما متناميا بالملف الليبي، واستضافت قبل أسابيع «حفتر».

ويقول مراقبون إن الاهتمام الروسي بلبيا يأتي في سياق لعبة المصالح؛ فروسيا تسعى إلى نيل حصة من الكعكة الليبية، وأبرزها القطاع النفطي ومشاريع الإعمار بعد التوصل إلى تسوية سياسية.

بينما تحدثت تقارير صحفية عن مساع روسية لبناء قاعدة عسكرية لها على الشواطئ الليبية.

وعقب سقوط نظام «معمر القذافي» في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا مرحلة انقسام سياسي تمخض عنها وجود 3 حكومات في البلاد، اثنان في طرابلس (غرب) هما حكومة «الوفاق الوطني» بقيادة «السراج»، و«حكومة الإنقاذ» بقيادة «خليفة الغويل»، و«الحكومة المؤقتة» في البيضاء (شرق)، وتتنازع الحكومات الثلاثة النقود السياسي في ليبيا.

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا حفتر السراج روسيا