«البنتاغون» تنفي علمها باتفاق الأكراد على تسليم منبج لنظام «الأسد»

الجمعة 3 مارس 2017 10:03 ص

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الجمعة، أنه لا علم لديها عن أي اتفاق لتسلم نظام «بشار الأسد» لمدينة «منبج» من يد «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو تحالف تشكل «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك) الكردية، التي تعتبرها تركيا «إرهابية»، عمودها الفقري.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، «جيف ديفيس»، إنهم تابعوا تحرك قوافل إنسانية مصحوبة بعربات عسكرية روسية باتجاه منبج، مضيفا: «الحكومة الروسية أخبرتنا عن التحرك من خلال الخط المخصص لتفادي الاشتباك، ولكننا لا نعلم عن أي اتفاق ولسنا جزءاً منه».

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه «المجلس العسكري لمنبج»، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، أمس الأول الأربعاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتسليم المدينة للنظام لعزل مناطقه عن مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الحر اللذين يسيطران على غرب منبج.

الأنباء أكدها الجيش الروسي عن طريق مسؤولين قيل إنهم حضروا لحظة التوصل إلى الاتفاقية.

من جانبه، قال المسؤول الأمريكي إن «قوات سوريا الديمقراطية» لم تخبره عن الاتفاقية، داعياً الأطراف إلى التركيز على الحرب على «الدولة الإسلامية».

كما أشار إلى أن التحرك الروسي لم يؤثر على القوات الأمريكية التي تواصل القيام بعملها في مخيمات التدريب قرب منبج.

وتصر تركيا على أن هدف عملية «درع الفرات» المقبل، هو انتزاع السيطرة على مدينة منبج من يد «حزب الاتحاد الديموقراطي» (ب ي د)، وجناحه العسكري (ي ب ك)، قبل التوجه إلى محافظة الرقة لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.

وفي وقت من يوم الجمعة، دعا وزير الدفاع التركي، «فكري إيشيق»، الولايات المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها بانسحاب عناصر «ب ي د» و«ي ب ك» من المناطق غرب نهر الفرات (شمالي سوريا) في إشارة إلى مدينة منبج.

وقال «إيشيق»، في تصريحات صحفية: «ننتظر بشكل قاطع انسحاب عناصر (ب ي د) و(ي ب ك) من غرب نهر الفرات، وهذا ما تعهدت به أمريكا لتركيا، وننتظر تنفيذ هذا التعهد بأقرب وقت».

وأكد الوزير أن أولوية تركيا بعد تطهير مدينة الباب، شرقي حلب، من مسلحي «الدولة الإسلامية» ستكون مدينة منبج.

وأشار الوزير التركي إلى أن تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«ب ي د» سلما بعض المناطق للنظام السوري، مبينا أن هذا الأمر يؤكد صحة وجهة النظر التركية بالتنسيق المشترك بين الأطراف الثلاثة.

تجدر الإشارة أنّ وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أعلن، الخميس، أن القوات التركية، ستقصف مواقع تنظيم «ي ب ك» حال لم تنسحب من مدينة منبج.

وأكد أن الهدف هو تطهير منبج وتسليمها إلى سكانها الأصليين، مضيفا أنه ينبغي أن لا تؤدي مكافحة تركيا لـ«ي ب ك» أو أي تنظيم إرهابي آخر إلى دخولها في مواجهة مع الولايات المتحدة.

وأمس الأربعاء، سيطر «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا على قريتين شرق مدينة الباب بريف حلب بعد معارك مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك بعد سيطرته على بلدات أخرى كانت بيد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ ما يجعله على مقربة من مدينة منبج.

بينما سيطرت قوات النظام السوري في الأيام القليلة الماضية على بلدات جنوب الباب لقطع الطريق أمام «الجيش الحر» وتركيا، حيث حقق النظام اتصالا جغرافيا مع «قوات سوريا الديمقراطية» في محيط منبج والباب، ومنع التماس بين المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة.

وتقع منبج شمال شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا، وكانت المدينة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» حتى أغسطس/آب الماضي.

وكانت حملة «درع الفرات» بدأتها القوات التركية وفصائل معارضة في شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي؛ بهدف طرد «الدولة الإسلامية» من المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية ووقف تمدد القوات الكردية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

البنتاغون سوريا منبج النظام السوري بشار الأسد تركيا