اعترفت الممثلة الأمريكية «جين فوندا»، الحاصلة على جائزة (الأوسكار)، مؤخراً، بتعرضها إلى الاغتصاب، وتعرض والدتها إلى الانتهاك الجنسي، بالإضافة إلى معاناة «فوندا» من انتهاكات جنسية في مرحلة الطفولة.

و«فوندا» هي نجلة المُمثل الراحل «هنري فوندا» (16 مايو/آيار 1905 - 12 أغسطس/أب 1982) الحائز على جائزة (الأوسكار) هو الآخر، وتم ترشيح «فوندا» الابنة إلى (الأوسكار) سبع مرات، بالإضافة إلى فوزها بجائزة أفضل ممثلة لمرتين، الأولى في عام 1971 عن فيلم الجريمة «كلوتي»، والمرة الثانية في عام 1979 عن فيلم الحرب والرومانسية «العودة للوطن»، بحسب «بي بي سي» عربي.

ومن بين أفضل أدوارها فيلميّ «بارباريلا» و «على البركة الذهبية»، وقامت ببطولة الأخير مع والدها.

وكشفت «فوندا»، البالغة من العمر 79 عامًا، في مقابلة أجراها معها زميلها الحائز على جائزة (الأوسكار)، هو الآخر، «بري لارسون» إلى موقع «The Edit» إنها خسرت ذات يوم وظيفتها لرفضها التحرشات الجنسية من قبل رئيسها.

وأضافت «فوندا» أنها تعتقد أن تكون ممثلة شابة أمرًا مرعبًا بسبب التمييز ضد الإناث في المجتمع الأمريكي.

وأشارت «فوندا» إلى أنه: «كمُمثلة شابة عليك أن تتعري كثيرًا. وهناك المزيد من التركيز على مظهرك».

وأكدت «فوندا» على أنها «شعرت بالضآلة» تزداد في داخلها لأن الرجال الذين دخلوا إلى حياتها كانوا «ضحايا الاعتقاد في النظام الأبوي».

وأوضحت أنها «ترعرعت وهي تعاني مرض استرضاء الآخرين».

وأسهبت «فوندا»: «لأظهر لك إلى أي مدى أثر النظام الأبوي سلبًا على الإناث، لقد تعرضت للاغتصاب، وتعرضت لسوء المعاملة الجنسية في طفولتي، وطردتُ من العمل لأنني رفضت اقامة علاقة جنسية مع رئيسي؛ واعتقدت دائما أنها غلطتي..أنني لم أفعل أو أقول الشيء الصحيح، أنا أعرف أن هناك فتيات صغيرات تعرضن إلى الاغتصاب ولم يعرفن أنه كان اغتصابا؛ ولقد كان نجاح الحركة النسائية في جعلنا ندرك أن الاغتصاب والاعتداء ليس خطأنا وأنه تم انتهاكنا وهذا ليس بالأمر الصواب».

ونشطت المُمثلة الأمريكية للدعوة إلى نيل المرأة حقوقها منذ فترة طويلة، كما دعمت مراكز الاغتصاب وعلاجه في لوس أنجلوس.

وكانت «فوندا» كشفت في عام 2014 عن تعرض، والدتها «فرنسيس فورد سيمور»، إلى الاعتداء الجنسي وعمرها لما يتجاوز 8 سنوات، لتنتحر وعمرها 42 عاماً، عندما كانت «فوندا» تبلغ من العمر 12 عاماً.

وفي اليوم العالمي للمرأة قالت «فوند»ا نجمة مسلسل «غريس وفرانكي» إنها سعيدة أن الممثلات يناضلن الآن من أجل سد الفجوة في الأجور بين الجنسين في صناعة الترفيه، وهو الأمر الذي لم يكن يعتبر قضية قبل 40 عامًا.

وأضافت: «أنا لم أفكر أبدًا في هذا الأمر، وأنا أتحدث عن ذروة مسيرتي المهنية في السبعينيات والثمانينيات، إذ لم أحصل أبدا على مبلغ ضخم من المال حيث لم أعتقد في ذلك الوقت أنني أستحقه».

واختتمت المُمثلة الأمريكية كلماتها بالقول: «بالنسبة لي، كانت الأمور تجري على هذا المنحى، الرجال يكسبون أكثر، وأنا سعيدة جدا أن الناس يشعرون بالغضب إزاء ذلك الآن».