مسؤولة روسية: لا تزال هناك 4 إجراءات مطلوبة من مصر قبل استئناف الرحلات الجوية

السبت 4 مارس 2017 04:03 ص

قالت مسؤولة روسية، إنه لا تزال هناك 4 إجراءات مطلوبة على مصر تنفيذها لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.

ونقلت «أ ش أ»، عن «فالنتينا ماتفيينكو» رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، والتي تزور القاهرة حاليا، في مؤتمر صحفي مشترك مع «علي عبد العال» رئيس مجلس النواب المصري، قولها إنه «تم تنفيذ الكثير من الإجراءات الضرورية لاستئناف الرحلات الجوية.. وتم تقريبا تنفيذ نحو 90% من خارطة الطريق لاستئناف الرحلات.. ويتبقى 4 نقاط فقط لاستكمال تنفيذ هذه الخارطة (لم تعلن طبيعتها)».

وأضافت: «هذا الموضوع له خصوصية، وتمت مناقشته خلال المباحثات التي أجريت مع الجانب المصري قبل هذا المؤتمر.. والمجلس الفيدرالي الروسي يتابع عن كثب هذا الأمر».

وتابعت «ماتفيينكو»: «تحطم الطائرة الروسية كان مأساة في تاريخ روسيا، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع الإجراءات لتأمين المطارات.. ويمكن القول بارتياح إن السلطات المصرية والروسية وأجهزة الأمن في الجانبين اتخذت قرارات في هذا الشأن».

وقالت «ماتفيينكو»، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إنه تم في بداية شهر مارس الجاري توقيع بروتوكول بين وزارة النقل الروسي ووزارة الطيران المدني المصرية، مضيفة «ننتظر جميعا الإعلان عن استئناف ذلك في أسرع وقت، وإن العلاقات الإيجابية بين الجانبين ستسهم في ذلك».

وأشارت إلى أن فريقا من الخبراء الروس سيزور مصر لتقديم الإمكانيات لاستئناف الرحلات الجوية وذلك بعد استكمال تنفيذ النقاط الأربعة الباقية.

وأمس، قررت النيابة المصرية، حبس مواطن روسي 4 أيام على ذمة التحقيق معه في واقعة حمله بين أمتعته «قنبلة هيكلية» قبل مغادرة أحد المطارات شمالي البلاد، في الوقت الذي رجح مصدر أمني مصري أن تكون الواقعة اختبارا روسياً للإجراءات الأمنية في مطارات البلاد قبل استئناف مرتقب للرحلات بين البلدين.

وقبل أيام، قال وزير السياحة المصري «محمد يحيي راشد»، إنه لا توجد لديه معلومات مؤكدة حول عودة السياحة الروسية لمصر ولكنه «متفاءل» بأن ذلك سيحدث قريبا.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالات الأنباء الروسية، تصريحين متناقضين لوزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف»، حول استئناف الرحلات الجوية إلى مصر. (طالع المزيد)

وكانت موسكو قد علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز «إير باص-321» تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء فى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتى أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، فيما تبين بعد أنها تحطمت جراء تفجير بعبوة ناسفة تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية، قالت في وقت سابق، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصر، يعود لاعتبارات سياسية، أكثر منها أمنية.

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

وبعد صدور قرار باستئناف الرحلات، سيعود السياح الروس إلى مصر، التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي، فقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

أما ألمانيا، فرفعت في يناير/ كانون الثاني الماضي، حظر طيرانها عن مناطق بجنوب سيناء، دون شمالها، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية إعلانا تعفي فيه شركات الطيران الألماني من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، خاصة أن تقديرات الاستخبارات الألمانية تشير إلى مخاطر على الطيران المدني فوق شمال سيناء، ومن ثم تم التفاهم على رفعه عن الجنوب وتعديل مسار الرحلات المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.

 

  كلمات مفتاحية

مصر روسيا رحلات جوية السياحة فالنتينا ماتفيينكو علي عبد العال

اتفاق روسي مصري على بروتوكول سلامة الطيران دون تحديد توقيت ومكان التوقيع