«السديس» خطب الجمعة بدلا منه.. استبعاد إمام المسجد النبوي بسبب انتقاده هيئة الترفيه

السبت 4 مارس 2017 06:03 ص

جاءت خطبة الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور «عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس»، أمس، في المسجد النبوي، نتيجة لاستبعاد أمام المسجد الشيخ «حسين بن عبد العزيز آل الشيخ»، بعد انتقاده لهيئة الترفيه.

ولفت نشطاء علة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن استبعاد «آل الشيخ»، جاء بأمر من الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، إثر انتقادات حادة وجهها أمام المسجد النبوي لهيئة الترفيه.

وقال الناشط «يزيد الغامدي»: «السديس لأول مرة في حياته يخطب الجمعة في المسجد النبوي.. والدكتور حسين آل الشيخ بعد انتقاده لهيئة الترفيه، تم استبعاده من قبل محمد بن سلمان».

وأعاد حساب «مجتهد» نشر تغريدة «الغامدي»، دون أن يعلق عليها.

وكان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف في المملكة، الشيخ الدكتور «حسين آل الشيخ»، انتقد عبر حسابه بموقع «تويتر» فعاليات «كوميك كون» في جدة، التي أقيمت تحت إشراف «هيئة الترفيه».

وقال الشيخ «حسين» إن هيئة الترفيه، تصرفت بشكل «مشين»، مضيفًا في تغريدة إنه تصرف «لا يقره خلق كريم ولا دين، وعلى المسؤولين أن يتقوا الله».

وأضاف: «من العار أن يكون في بلاد التوحيد مثل هذه الفعاليات، التي تقوم عليها هيئة رسمية، فكيف يحصل النصر ومثل هذه الفعاليات المستهجنة ديناً وخلقاً تقام؟».

وتابع: «على كل أب وكل مواطن أن يقاطع مثل هذه الفعاليات غير المسؤولة، فكل إنسان مسؤول عن نفسه ورعيته، وإذا قاطع الناسُ الفسادَ انقطع بنفسه».

وألقى أمس، «السديس» خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف، بتوجيهات من القيادة السعودية، بحسب ما أعلن المركز الإعلامي لشؤون الحرمين الشريفين.

وتعد الخطبة التي ألقاها «السديس» من على منبر المسجد النبوي، الأولى له بالمسجد النبوي، منذ أن عين إماماً وخطيباً في المسجد الحرام في عام 1404، حيث لم يسبق له أن خطب في مسجد رسول الله.

يشار إلى أن فاعليات «الهيئة العامة للترفيه»، التي تم إنشائها في 7 مايو/ أيار 2016، تشهد صراعا محتدم بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية. (طالع المزيد)

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام. (طالع المزيد)

والأسبوع الماضي، كشفت الهيئة العامة للترفيه، أن الجهة المنظمة لفعالية «كوميك كون» في جدة، الذي استمر 3 أيام، خالفت بنود التصريح الصادر من الهيئة لها في بعض الأنشطة المصاحبة للحدث، معربة عن أسفها لهذا الأمر.

وكانت فعالية المعرض العالمي «كوميك كون»، التي استضافتها مدينة جدة للمرة الأولى في السعودية، أثارت اهتمامًا كبيرًا، حتى من قبل وسائل الإعلام العالمية التي ترصد التحولات التي تشهدها المملكة ضمن خططها للتحول الوطني.

وتابعت وسائل إعلام عالمية مثل «سي إن إن» الحدث الذي استمر على مدار 3 أيام، من الـ 16 إلى الـ18 من فبراير/شباط الجاري، وصاحبه جدل واسع من قبل مختلف شرائح المجتمع السعودي.

وكانت الفعالية أثارت انتقادات من بعض السعوديين، وفيما نفت وزارة العمل آنذاك، احتواء العروض على أي مخالفات للشريعة الإسلامية، مؤكدة أنها جاءت طبقًا للشروط المعمول فيها بالمملكة.

فيما طالب سعوديون آخرون، بالاستمرار في مثل هذه الفعاليات، كما طالبوا عبر موقع التواصل «تويتر» بمثيل له في مدن أخرى كالرياض.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية