«السيسي» لم يناقش عودة السياحة والرحلات الجوية مع رئيسة البرلمان الروسي

السبت 4 مارس 2017 07:03 ص

كشف البيان الرئاسي المصري، أن اللقاء الذي جمع الرئيس «عبد الفتاح السيسي» ورئيسة المجلس الفيدرالي الروسي (الغرفة الأعلى للبرلمان الروسي) «فالينتينا ماتفيينكو»، لم يناقش عودة الرحلات الجوية بين البلدين والسياحة المصرية إلى مصر.

وكان «السيسي»، استقبل اليوم، «ماتفيينكو» وعدداً من رؤساء اللجان وأعضاء المجلس الفيدرالي، بحضور الدكتور «علي عبد العال» رئيس مجلس النواب المصري، والسفير الروسي بالقاهرة.

وقال البيان الرئاسي إن «السيسي» أكد خلال اللقاء أن العلاقات المصرية الروسية تتسم بالتنوع والثراء، مشيراً إلى «حرص مصر على مواصلة العمل على الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها على مختلف الأصعدة، ولا سيما العلاقات البرلمانية التي تعد أحد أهم سُبل التقارب بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي».

كما أعرب «السيسي» عن أهمية ترسيخ الشراكة مع روسيا في مختلف المجالات، وخاصة في الجانب الاقتصادي والتجاري، وذلك من خلال إقامة مناطق صناعية ومراكز لوجستية في مصر، في ضوء ما توفره مصر من منفذ متميز للمنتجات الروسية إلى الدول العربية والأفريقية.

وأضاف البيان الرئاسي، أن رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، نقلت إلى «السيسي» تحيات الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وأكدت تقدير بلادها للعلاقات المتميزة مع مصر، وتطلّع روسيا لتعزيز هذه العلاقات في المجالات المختلفة.

كما أشادت بـ«دور مصر المحوري في الشرق الأوسط وجهودها في استعادة الاستقرار والأمن وتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن تصديها الحاسم للإرهاب سواء من خلال المواجهات العسكرية والأمنية أو على المستويات الفكرية والثقافية»، مشيرة إلى «تقدير روسيا الكامل لجهود مصر في هذا الصدد، وحرصها كذلك على دعم جهود مصر التنموية، بما يلبي تطلعات الشعب المصري»، بحسب البيان.

كما تم خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، في ضوء علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين.

وخلال البيان من الحديث عن عودة الرحلات الجوية بين البلدين، أو عودة السياحة الروسية المتوقفة عن مصر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، هي التي قالت عنها «ماتفيينكو» في وقت لاحق، إنه تبقى لمصر اتخاذ 4 خطوات أخرى، لاستئناف الرحلات الجوية وعودة السياحة من جديد. (طالع المزيد)

كانت «ماتفيينكو» قد وصلت إلى القاهرة مساء أمس الجمعة في زيارة لمصر تستغرق يومين، والتقت اليوم مع رئيس مجلس النواب «علي عبد العال»، ورئيس الوزراء «شريف إسماعيل».

وفي لقائها مع «إسماعيل»، طلبت «ماتفيينكو» من رئيس الوزراء، تكليف وزير الطيران المصرى بلقاء وزير النقل الروسي للتوقيع على بروتوكول بشأن أمن الطيران.

وأشارت «ماتفيينكو» وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء «نوفستي»، إلى أن عدم التوقيع على هذا البروتوكول لا يمكن شركات الطيران الروسية للعمل في المطارات المصرية.

وأوضحت رئيسة مجلس الشيوخ الروسى أنه لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا ينبغي أن يتم التوقيع على البروتوكول المتفق عليه (مع عدم وجود مشاكل) بين حكومتي روسيا ومصر.

وكانت موسكو قد علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز «إير باص-321» تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء فى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتى أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، فيما تبين بعد أنها تحطمت جراء تفجير بعبوة ناسفة تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية، قالت في وقت سابق، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصر، يعود لاعتبارات سياسية، أكثر منها أمنية.

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

وبعد صدور قرار باستئناف الرحلات، سيعود السياح الروس إلى مصر، التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي، فقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

أما ألمانيا، فرفعت في يناير/ كانون الثاني الماضي، حظر طيرانها عن مناطق بجنوب سيناء، دون شمالها، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية إعلانا تعفي فيه شركات الطيران الألماني من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، خاصة أن تقديرات الاستخبارات الألمانية تشير إلى مخاطر على الطيران المدني فوق شمال سيناء، ومن ثم تم التفاهم على رفعه عن الجنوب وتعديل مسار الرحلات المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.

  كلمات مفتاحية

السيسي روسيا فالينتينا ماتفيينكو عودة السياحة مصر علي عبد العال

اتفاق روسي مصري على بروتوكول سلامة الطيران دون تحديد توقيت ومكان التوقيع